استعمالُهما فِي المَعْنى الثَّانِي كَمَا عَرَفْتَ.
(وَقَمَأَه كَمَنَعَه) قَالَ شيخُنا: صَرَّح أَهلُ الصَّرْفِ والاشتقاقِ أَنَّ هَذَا لَيْسَ لُغةً أَصْلِيَّةً، بل بعضُ الْعَرَب أَبْدلوا الهمزةَ عَيْناً. قلت: وَلذَا قَالَ فِي تَفْسِيره: (: قَمَعَه، وأَقمأَه (صَغَّرَه و) أَذَلَّهُ) وَفِي بعض النّسخ: ذَلَّلَهُ، والصَّاغِرُ: {- القميءُ يُصَغَّر بذلك وإِن لم يَكن قَصيراً، وَكَذَا أَقْمَيْتُ مُعتَلاًّ أَي ذَلَّلْتُه (و) أَقمأَ المَكانَ أَو المرعى (أَعْجَبَه) فأَقَام بِهِ. (و) } أَقمأَ (المَرْعَى الإِبِلَ: وَافَقَها فَسَمَّنَهَا و) أَقمأَ (القَوْمُ: سَمِنَتْ إِبلُهم) وَفِي بعض الأُصول: ماشِيَتُهم.
( {والقَمْأَةُ: المَكَانُ) الَّذِي (لَا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ) نَقله الصَّاغَانِي، وَهُوَ قولُ أَبي عَمْروٍ، وَعند غيرِه: الَّذِي لَا تُصِيبُه الشمسُ فِي الشِّتاءِ وَجَمعهَا القِمَاءُ (} كالمَقْمَأَةِ {والمَقْمُؤَةِ) نَقيضُ المَضْحاةِ وَهِي المَقْنأَةُ والمَقْنُؤَةُ، وَعَن أَبي عَمْرو المَقْنأة والمَقْنُؤَة: المكانُ الَّذِي لَا تَطْلُع عَلَيْهِ الشمسُ، وسيأْتي قَرِيبا (و) إِنهم لفي القَمْأَةِ أَي (الخِصْبُ والدَّعَةُ، ويُضَمُّ) فَيُقَال قُمحأَه على مِثَال قُمْعَةٍ.
(و) عَن الْكسَائي (مَا} قامَأَهُ) وَمَا قَانَأَه أَي (مَا وَافَقَهُ) وَمَا {- يُقَامِئُني الشْيءُ: مَا يُوافِقُني. (وعَمْرُو بْنُ} قَمِيئَةَ كَسَفِينَةٍ: شاعِرٌ) ، وَهُوَ الَّذِي كَسَر رَباعِيَة النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميوم أُحُدٍ.
( {وتَقَمَّأَ الشَّيْءَ: أَخَذَ خِيَارَهُ) حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وأَنشد لِابْنِ مُقْبِلٍ:
لقد قَضَيْتُ فَلَا تَسْتَهْزِئَنْ سَفَهاً
مِمَّا تَقمَّأْتُهُ مِنْ لَذَّةٍ وَطَرى
هَذَا محلُّ إِنشاده، ووَهِمَ شيخُنا فأَنشدَه فِي معنى تَقَمَّأْتُ الشَّيْءَ: جَمَعْتُه شَيْئاً بعد شيءٍ (و) تَقَمَّأَ (المكانَ) أَي (وَافَقَهُ فَأَقَامَ بِهِ، كَقَمَأَ) ثُلاثِيًّا، أَي يُستعمل مُتعَدِّياً بِحرف الْجَرّ وبنفسه.
قنأ
: (} قَنَأَ) الشَّيْءُ (كَمَنَع) ! يَقْنَأُ