وَلم تَعْنَس، (ج: خَرائدُ وخُرُدٌ) بضمْتَيْن، (وخُرَّدٌ) بضمّ فتشديد، الأَخيرة نادرةٌ، لأَن فَعِيلَة لَا تُجْمَع على فُعَّل، (وَقد خَرِدَتْ كفَرِحَ) ، خَرَداً، (وتَخَرَّدَت) ، قَالَ أَوْس يذكر بِنْت فَضَال لتي وَكَّلَها أَبوها بإِكرامه، حِين وَقَعَ من راحِلَته فانكسر:
لم تُلْهِها تِلْك التَّكاليفُ إِنَّها
كَمَا شِئتَ مِنْ أُكْرومة وتَخَرُّدِ
(وصوتٌ خَرِيدٌ: لَيِّنٌ عَلَيْهِ أَثَرُ الحَياءِ) ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ:
منَ البِيضِ أَما الدَّلُّ مِنْهَا فكامِلٌ
مَلِيحٌ وأَمّا صوتُها فخَرِيدُ
(وخَرْدٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (لَقَبُ سعْدِ بنِ زَيْدٍ مَناةَ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) الخَرَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: طُولُ السُّكُوتِ، كالإِخْراد) .
والمُخْرِد: الساكتُ من ذُلَ لَا حياءٍ. وأَخْرَدَ: أَطالَ السُّكوتَ.
ونصُّ أَبي عَمْرو: الخارِدُ: الساكتُ مِن حياءٍ لَا ذُلّ، والمُخرِد: السَّاكِت من ذُلَ لَا من حَياءٍ. وَفِي سِيَاق المصنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى.
(و) من الْمجَاز: الخَرِيدَةُ: اللُّؤْلؤَةْ لم تُثْقَبْ) ، نَقله اللَّيْث عَن أَعرابيٌّ من كَلب. وكلُّ عذراءَ: خرِيدَةٌ، وَقد أَخْرَدَت إِخراداً.
(وأَخْرَدَ: اسْتَحْيَا) ، وَالَّذِي قَالَه ابْن الإِعرابيّ: خَرِدَ، إِذا ذَلَّ، وخَرِدَ إِذا استحْيَا.
(و) أَخْرَدَ (إِلى اللَّهْوِ: مالَ) .
(و) أَخْرَدَ؛ (سَكَتَ من ذُلَ لَا حَيَاءٍ) وَالَّذِي فِي الأَساس: وأَخْرَد: سَكَتَ حَيَاء، وأَقْرَدَ: سَكَتَ ذُلًّا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
خَردٌ، بِالْفَتْح: جدُّ مالكِ بن صَخرٍ الجاهليّ. ذكره ابْن مَاكُولَا.
والحَرِدُ، ككَتِفٍ لقبُ جمَاعَة.
وخربنده ملِكُ العراقِ، فارسيّة، أَي عبد الْحمار.