وخَضَدْتُ العُودَ فانخَضَدَ، أَي ثَنَيْته فانْثَنَى من غير كَسْرٍ. وَعَن أَبي زيدٍ: انخَضَد العُودُ انخضاداً، وانْعَطَّ انْعِطَاطاً إِذا تَثَنَّى من غير كَسْرٍ يَبِينُ، (و) خَضَدَه: (قَطَعَهُ) ، وكلُّ رَطْب قَضَبْتَه فقد خضَدْتَ. وكذالك التَّخضيد.
وأَصْلُ الخَضْدِ: كسرُ الشْيءِ اللَّيِّن من غير إِبانَة لَهُ، وَقد يكون بمعنَى القَطْع.
(و) من الْمجَاز: خَضَدَ (البَعِيرُ عُنُقَ) بعيرٍ (آخَرَ) : قاتَلَه. كَذَا قَالَه اللَّيْث، ومثلُ فِي الأَساس واللِّسَان: وخَضَدَ البعيرُ عنُقَ صاحِبِه يَخْضِدها كسَرها: و (ثَنَاهُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: ثَناها.
(و) خَضَدَ (الشَّجَرَ: قَطَعَ شَوْكَهُ) ، قَالَ الله عزّ وجلّ: {فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} (الْوَاقِعَة: ٢٨) هُوَ الَّذِي خُضِد شَوْكُه، فَلَا شَوْكَ فِيهِ. قَالَ الزّجَّاجُ والفَرّاءُ: قد نُزِعهَ شَوْكّه.
(و) من الْمجَاز: خَضَدَ (زَيْدٌ: أَكَلَ أَكْلاً شَدِيداً) ، وَهُوَ يَخْضِد خَضْداً: اشتدَّ أكْلُه، (أَو) خَضَدَ إِذا أَكَلَ (شَيْئاً رَطْباً كالقِثَّاءِ والجَزَرِ) وَمَا أَشبهَهما. وَقيل لأَعرابيَ، وَكَانَ مُعْجباً بالقِثَّاءِ: مَا يُعجِبُك مِنْهُ؟ قا: خَضْدُه أَي مَكْسِرُه كَمَا فِي الأَساس.
والحَضَدُ، مُحَرَّكَةً: ضُمُورُ الثِّمارِ وانْزِواؤُهُ) هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيْدِينا والصّوابُ: انْزِوَاؤُهَا، أَي الثمارِ: بتأْنيث الضَّمِير، يُقَال خَضِدَت الثَّمرةُ، إِذا غَبَّتْ أَيَّاماً، فضَمَرَتْ وانْزَوَتْ.
(و) الخَضَدُ: (وَجَعٌ يُصِيبُ) الإِنسانَ فِي (الأَعْضاءِ، لَا يَبْلُغُ أَن يكونَ كَسْراً) ، قَالَ الكُمَيْتُ:
حَتَّى غَدَا ورُضابُ الماءِ يَتْبَعُهُ
طَيَّانَ لَا سَأَمٌ فِيهِ وَلَا خَضَدُ
(كالخَضَادِ، بالفتحِ) ، نَقله الصاغانيّ.