آتِكَ، كَمَا تَقول: إِنْ تَأْتِنِي وَقْتاً آتِكَ. قَالَ العبَّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ يَمدَح النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَا خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطِيَّ وَمنْ مَشَى
فَوْقَ التُّرَابِ إِذَا تُعَدُّ الأَنْفُسُ
بِكَ أَسْلَمَ الطَّاغُوتُ وَاتَّبِعَ الهُدَى
وَبِكَ انْجَلَى عَنَّا الظَّلَامُ الحِنْدِسُ
إِذْ مَا أَتَيْتَ عَلَى الرَّسُولِ فَقُلْ لَهُ
حَقًّا عَلَيْكَ إِذَا اطْمَأَنَّ المَجْلِسُ
وَفِي الْمُحكم: إِذ ظرْفٌ لِما مَضَى مِن الزمانِ، تَقول إِذْ كَانَ كَذَا، وَقَوله عزَّ وجلّ: { {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِى الارْضِ خَلِيفَةً} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: ٣٠) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: إِذْ هُنَا زائدةٌ، قَالَ أَبو إِسْحَاق: هاذا إِقْدَامٌ من أَبي عُبَيْدَةَ، لأَن القُرْآنَ العَزيزَ يَنبَغِي أَن لَا يُتَكَلَّمَ فِيهِ إِلَاّ بِغَايَةِ تَحَرِّي الحَقِّ، وإِذ مَعناها الوقْتُ، وَهِي اسْم، فَكيف تكون لَغْواً ومَعناه الوَقْتُ، والحُجَّة فِي إِذ أَنَّ الله تَعَالَى خَلَق الناسَ وغَيْرَهم، فكأَنَّه قَالَ. ابتِدَاءُ خَلْقِكم إِذْ قَالَ رَبُّك للْمَلَائكَة إِني جاعِلٌ فِي الأَرض خَلِيفَةً، أَي فِي ذالك الوقْتِ. كَمَا فِي اللِّسَان.
أَزذ
: (} الأَزَاذُ) ، كسَحابٍ أَهمله الجوهرِيُّ، وَقَالَ الصَّغَانِيُّ: هُوَ (نَوْعٌ من التَّمْرِ) ، فارِسِيٌّ مُعَرَّب، قَالَ ابنُ جِنِّي، وَقد جاءَ عَنْهُم فِي الشّعْر.
يَغْرِسُ فِيهَا {الزَّاذَ والأَعْرَافَا
وأَحسبه يَعنِي بِهِ الأَزَاذَ.
(وجَابِرُ بنُ} أَزَذَ، بالتَّحْرِيك) . وَفِي كتاب الثِّقات لِابْنِ حِبَّان: ابنُ! أَزَاذ المَقْرَائِيّ، ومَقْرَاءُ: قَرْيَةٌ بِدمَشْق، يَرْوِي عَن عَمْرٍ والبِكَالِيّ، روى صَفْوَانُ ابنُ بَكَّارٍ عَن أُمِّه عَنهُ، (وأُمُّ بَكْرٍ بنتُ أَزَذَ، من رُوَاةِ الحَدِيث) ، وَقَالَ الْحَافِظ: كِلَاهُمَا من تَابِعِيّ الشامِ.