(لِسَان الْعَرَب) {هَاؤُمْنَ. وَفِي (الصِّحَاح) (} هَاؤُنَّ) تُقيم الهمزَ فِي ذَلِك مُقامَ الْكَاف (وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى: {هَأْ يَا رَجُلُ) بِهَمْزَة سَاكِنة (كَهَعْ) وأَصله هاءْ، أسقطت الأَلف لِاجْتِمَاع الساكنين (} - وهَائِي، كَهَاعِي، للمرأَةِ، وللمرأَتين) وَكَذَا الذّكَرينِ ( {هَاءَا) مثل هَاعَا، (ولهنّ) أَي للنسوة (} هَأْنَ، كَهَعْنَ) بالتسكين. وأَمَّا حَدِيثُ الرِّبا (لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إِلا هَاءَ وهَاءَ) فسيأْتي ذكره فِي بَاب المعتل إِن شاءَ الله تَعَالَى. وإِذا قيل لَك: هَاءَ، بِالْفَتْح، قلت: مَا {أَهَاءُ، أَي (مَا) آخُذُ؟ وَلَا أَدْرِي مَا أَهَاءُ، أَي مَا أُعْطِي وَمَا أُهاءُ أَي على مَا لم يُسَمَّ فاعلُه أَي مَا أُعْطَى وَفِي التَّنْزِيل {١. ٠٣٦ هاؤم اقْرَءُوا كِتَابيه} (الحاقة: ١٩) .
(} والمُهْوَأَنُّ) بِضَم الْمِيم وَفتح الْهمزَة (وتُكسَر هَمْزتُه) عَن ابْن خَالَوَيْهِ هُوَ (: الصَّحْرَاءُ الواسعَةُ) قَالَ رُؤْبةُ:
جَاءُوا بِأُخْرَاهُمْ عَلَى خُنْشُوشِ
فِي مَهْوَأَنَ بِالدَّبَا مَدْبُوشِ
المَدْبُوش: الَّذِي أَكلَ الجَرَادُ نَبْتَه. وخُنْشُوشٌ: اسْم مَوضِع. (وَ) المُهْوَأَنُّ (: العَادَةُ) نَقله الصَّاغَانِي، (والطَّائِفَةُ مِن اللَّيْل) يُقَال: مَضَى {مُهْوَأَنٌّ من اللَّيْل أَي هُوِيٌّ مِنْهُ (و) قَالَ ابْن بَرّيّ (ذِكْرُهُ هُنا وَهَمٌ للجريريِّ، لأَن) } مُهْوَأَنًّا (وزْنُه مُفْوَعَلٌّ) وَكَذَلِكَ ذكره ابنُ جِنّي، قَالَ: (وَالْوَاو) فِيهِ (زائدةٌ، لأَنها) أَي الْوَاو (لَا تَكُونُ أَصْلاً فِي بَنَات الأَربعَةِ) وَقد ذكره ابنُ سِيده فِي مقلوب هنأَ، قَالَ: المُهْوَأَةُّ: المكانُ الْبعيد، قَالَ: وَهُوَ مثالٌ لم يذكُرْه سِيبَوَيْهٍ.
(وَ {لَاهَاءَ الله ذَا، بالمدِّ، أَي لَا وَاللَّهِ، أَو الأَفْصَحُ) فِيهِ (لَاهَا اللَّهِ ذَا، بِتَرْكِ المَدِّ، أَو) أَن (المَدّ) فِيهِ (لَحْنٌ) كَمَا ادَّعاه بعضٌ مِنْهُم (والأَصْلُ لَا وَاللَّهِ، هَذَا مَا أُقْسِمٌ بِه. فأُدْخِلَ اسْمُ اللَّهِ بَيْنَ هَا، وَذَا) فتحصَّلة ثلاثةُ أَقوالٍ، والكلامُ فِيهِ مَبسوطٌ فِي (المُغني) و (التسهيل) و (شُرُوح البُخاريّ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} هَاوَأْتُه: فاخَرْتُه، لغةٌ فِي هَاوَيْتُه،