الثَّعَالِبيِّ فِي كتاب (المُضَاف والمَنْسُوب) أَنه ضَبَطَه بالمُثَلَّثَة وأَن المُرَادَ بِهِ المَدينَةُ.
قَال شيخُنَا: ورُبَّمَا أَخَذُوه من قَوْله إِن عُرْقَوباً من خَيْبَرَ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
(والحُسَيْنُ بنُ مُقْبِل) بن أَحمدَ الأَزَجِيُّ (التُّرَبيُّ) بفَتحِ الرَّاءِ وسُكُونِهَا، نُسِبَ إِليها (لإِقَامَته بتُرْبَة الأَمير قَيْزَانَ) ببغدادَ، كسَحْبَانَ، وَيُقَال فِيهِ: قَازَان، من الأُمَرَاءِ المَشْهُورينَ، رَوَى و (حَدَّثَ) عَن ابْن الخَيْرِ، وَعنهُ الفَرَضيُّ.
وأَبُو الخَيْرِ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الله الحُسَاميُّ التُّرَبي، إِلى خدْمَةِ تُرْبَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَدِّثٌ.
وَفِي الأَساس: وعنْدَنَا بمَكَّةَ التُّرَبيُّ المُؤْتَى بَعْضَ مَزَامِيرِ آل دَاوُودَ.
قُلْتُ: والتُّرَابِيُّ فِي أَيّام بَني أُمَيَّةَ: مَنْ يمِيلُ إِلى أَمير المُؤْمنينَ عَليَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نسْبَةٌ إِلى أَبِي تُرَابٍ.
ترَتّب
: تُرْتُبٌ، بضَمِّ التَائَيْنِ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: هُوَ الأَمْرُ الثَّابِتُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: التُّرْتُبُ: التُّرَابُ، والتُّرْتُبُ: العَبْدُ السُّوءُ، هَذَا مَحَلُّ ذكْرِه، كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وغَفَلَ عَنهُ المصنّفُ وعَلى قَول ابْن الأَعرابيّ مُسْتَدُرَك على أَسْمَاءِ التُّرَابِ الَّتِي ذكرهَا.
ترعب
: (تَرْعَبٌ وتَبْرَعٌ) أَهْمَلَهُمَا الجَوْهَريُّ وَقَالَ ابنُ دريدُ (: مَوْضعَان، بَيَّنَ صَرْفُهُمَا) أَيْ صَرْفُهُمْ إِيَّاهُمَا (أَصَالَةَ التَّاءِ) فيهمَا، وسيأْتي لَهُ ذكْر تَبْرَع فِي مَوْضِعه.
تَعب
: (تعبَ كفَرِحَ: ضدّ اسْتَراحَ) ، والتَّعَبُ: شدَّةُ العَنَاءِ ضدُّ الراحَة، تَعب يَتْعَبُ تَعَباً: أَعْيَا (وأَتْعَبَهُ) غَيْرُهُ (وهُوَ تَعبٌ ومُتْعبٌ) ، كَكَتف ومُكْرَم، و (لَا) تَقُلْ (مَتْعُوبٌ) ، لمخالفَة السَّمَاع والقيَاس، وقيلَ: بل هُوَ لَحْنٌ، لأَنَّ الثلاثيَّ لازمٌ، واللازمُ لَا يُبْنَى مِنْهُ المَفْعُولُ، كَذَا قَالَه شيخُنَا، وَفِي