كَفَرِحَ إِذَا تَقَبَّضَ، (و) الثَّلَبُ أَيضاً (: الوسَخُ) ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَثَلِبُ الجلدِ، عَن الفراءِ.
(والأَثْلَبُ، ويُكسرُ: التُّرَابُ والحِجَارَةُ أَو فُتَاتُهَا) أَي الحِجَارَة، وكَذَا فُتَاتُ التُّرَابِ، فالأَوْلَى تَثْنِيَةُ الضَّمِيرِ، وَقَالَ شَمرٌ: الأَثْلَبُ بلُغَة أَهله الحجَازِ: الحَجَرُ وبلُغَة بنِي تَميم: التُّرابُ، وبِفِيهِ الإِثْلبُ أَيِ التُّرَابُ والحجَارَةُ، قَالَ رُؤْبَةُ:
وَإِنْ تُناهبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا
يَكْسُو حُرُوفَ حَاجبَيْهِ الأَثْلَبَا
وهُوَ التُّرَابُ، وحكَى اللحْيَانِيّ: الأَثْلَبَ لَكَ أَيِ التُّرَابَ، نَصَبُوهُ كأَنَّهُ دُعَاءٌ، يُريدُ كَأَنَّهُ مَصْدَرٌ مَدْعُوٌّ بِهِ وإِنْ كَانَ اسْماً، وَفِي الحديثِ (الوَلدُ للْفرَاش وللْعَاهِرِ الإِثْلَبِ) الإِثْلبُ بكَسْرِ الهمْزَة والَّلامِ وفَتْحهِمَا، والفَتْحُ أَكْثَرُ: الحَجرُ، وقيلَ: هُوَ التُّرَابُ، وقيلَ دُقَاقُ الحجَارة، والأَثْلَمُ كالأَثْلَبِ، عَن الهَجَريِّ قَالَ: لَا أَدْري أَبَدَلٌ أَمْ لُغَةٌ وأَنشد:
أَحْلفُ لَا أُعْطِي الخَبِيثَ دِرْهِمَا
ظُلْماً وَلَا أُعْطِيهِ إِلَاّ الأَثْلَمَا
(والثَّليبُ) كَأَمِير (: الكَلأُ الأَسْوَدُ القَدِيمُ) ، عَنْ كُرَاع (أَوْ كَلأُ عَامَيْنِ) أَسوَدُ، وهُوَ الدَّرينُ، حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ عَنْ أَبِي عَمْرو، وأَنْشَدَ لعُبَادةَ العُقَيْليِّ:
رَعيْنَ ثَليباً ساعَةً ثُمَّ إِنَّنا
قَطَعْنَا عَلَيْهِنَّ الفِجَاجَ الطَّوَامسَا
(و) الثَّليبُ (: نَبْتٌ) وهُو (مِنْ نَجِيلِ) : بالجِيمِ (السِّبَاخِ) عَنْ كُرَاع، وبِرْذَوْنٌ مُثَالبٌ: يَأْكُلُهُ) أَيِ النَّبْتَ المَذْكُورَ.
والثلَبُوتُ كَحَلَزُون إِشَارَة إِلى أَنَّ التَّاءَ أَصْليَّة، وقَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ المُعَلَّقَات: الثَّلَبُوتُ مُحَرَّكَةً كَمَا فِي القَامُوس والمَرَاصد وغيرِهما، وقَوْلُ