والطامِسُ: البَعِيدُ، نَقله الأَزهَرِيُّ، وأَنشد لِابْنِ مَيَّادَة:
(ومَوْمَاةٍ يَحَارُ الطَّرْفُ فِيها ... صَمُوتِ اللَّيْلِ طامِسَةِ الجِبَالِ)
أَي بَعِيدَةٍ لَا تَتَبَيَّنُ مِن بُعْدٍ، ج طَوَامِسُ، وَفِي المُحْكَم: خَرْقٌ طامِسٌ: بَعِيدٌ لَا مَسْلَكَ فِيهِ. وَمن المَجَاز: رَجُلٌ طامِسُ القَلْبِ: مَيِّتُهُ لَا يَعِي شَيْئاً، قَالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ القَطَّاعِ: أَي فاسِدُه.
ورجُلٌ طَمِيسٌ، كأَمِيرٍ، ومَطْمُوسٌ: ذابهِبُ البَصَرِ، ونَقَلَ ابنُ سِيدَه عَن الزَّجَّاجِ: المَطْمُوسُ: الأَعْمَى الذِي لَا يَبِينُ لَهُ حَرْفُ جَفْنِ عينِه، فَلَا يثرَى شُفْرُ عَيْنِه. ونَصُّ الأَزهَرِيُّ: الَّذِي لَا يَتَبَيَّنُ لَهُ حَرْفُ جَفْنِ عينِه لَا يُرَى شُفْرُ عَيْنِه. وقالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الَّذِي لَا شَقَّ بَين جَفْنَيْه.
والطَّمَاسةُ، بِالْفَتْح: الحَزْرُ والتقديرُ وَقد طَمَسَ يَطْمِسُ، بالكَسْر، إِذا خَمَّنَ، وَهُوَ كِنَايَةٌ، لأَن الحَزْرَ لَا يَكُونُ غالِباً إِلا بوَضْعِ الجَفْنِ على الجَفْنِ، كأَنَّه طَمَسَ عَلَيْهِ. وانْطَمَسَ الرًَّسْمُ والكِتَابُ وتَطَمَّسَ: امَّحَى وانْدَرَسَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: طَمَّسَه اللهُ تَطْمِيساً: طَمَسَ، كَذَا فِي المُحْكَم.
والطَّمْسُ آخِرُ الآياتِ التِّسْعِ الَّتِي أُوتِيَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ حِين طُمِسَ على مالِ فِرْعَوْنَ بدَعوته ونَصُّ الأَزهَرِيُّ: إْحْدَى الآياتِ. وأَرْبُعٌ طِمَاسٌ: دارِسَةٌ. وطَمَّسَ عَلَيْهِ: مثْلُ طَمَسَه.
والنُّجُومُ الطَّوامِسُ: الَّتِي تَخْفَى وتَغِيبُ، وهون مَجَازٌ، وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: