مِنْهَا مَبِيتَ لَيْلَةٍ، فَلَمَّا ثَقُلَ مَحْمَلُهَا وَاشْتَدَّ مُؤْنَتُهَا، حَادَ عَنْهَا اللِّئَامُ وَاحْتَمَلَهَا الْكِرَامُ.
١١٣- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ فِي إِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: _
مَا حمل الرجل خملا اثقل من الْمُرُوءَة.
فَقَالَ ة أَصْحَابُهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، صِفْ لَنَا الْمُرُوءَةَ.
فَقَالَ: مَا لِذَلِكَ عِنْدِي حَدٌّ أُعَرِّفُهُ.
فَأَلَحَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ، إِلَّا أَنِّي مَا اسْتَحييتُ من شئ عَلَانِيَةً إِلَّا اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ سِرًّا.
١١٤- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمروزِي، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خَالِدٍ التَّمِيمِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ قَول:
الْمَمْقُوتُ عِنْدَنَا الْمُمْتَلِئُ شَحْمًا، بَرَّاقُ الثباب، وَهِي المرءة فِيكُمُ الْيَوْمَ!.
١١٥- أخبرنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمَبَارَكِ -رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
سَخَاءُ النَّفْسِ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ أَكْبَرُ مِنْ سَخَاءِ النَّفْسِ (بِالْإِعْطَاءِ) ، وَالْقَنَاعَةُ وَالرِّضَا أَكْبَرُ مِنَ مُرُوءَةِ الْإِعْطَاءِ.