وأنشدني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه اليماني لبعض القرشيين ... سأبذل مالي كلما جاء طالب ... وأجعله وقفا على القرض والفرض
فإما كريما صنت بالجود عرضه ... وإما لئيما صنت عَن لؤمه عرضي ...
وأنشدني كامل بْن مكرم أبو العلاء أنشدني هلال بْن العلاء بْن عمر الباهلي ... ملأت يدي من الدنيا مرارا ... فما طمع العواذل في اقتصادي
وما وجبت على زكاة مال ... وهل تجب الزكاة على الجواد ...
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن من أغصانها جره إلى النار كما أن الجود شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها جره إلى الجنة والجنة دار الأسخياء والبخيل يقال له في أول درجته البخيل فإذا عتا وطغى في الإمساك يقال له الشحيح فإذا ذم الجود والأسخياء يقال له لئيم فإذا صار يحتج للبخلاء ويعذرهم في فعالهم يقال له الملائم
وما اتزر رجل بإزار أهتك لعرضه ولا أثلم لدينه من البخل
ولقد أنشدني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الواسطي ... لكل هم من الهموم سعه ... والبخل واللؤم لا فلاح معه
قد يجمع المال غير آكله ... ويأكل المال غير من جمعه
أقبل من الدهر مَا أتاك به ... من قر عينا بعيشه نفعه ...
سمعت الخطابي بالبصرة يقول سمعت أبا حاتم السجستاني يقول سأل كسرى أي شيء أضر على ابن آدم قالوا الفقر قَالَ الشح أضر منه إن الفقير إذا وجد اتسع وإن الشحيح لا يتسع إذا وجد
أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يعقوب حَدَّثَنَا ابن أَبِي القعقاع قَالَ قَالَ أَبُو الهذيل كنت عند يَحْيَى بْن خالد البرمكي فدخل عَلَيْهِ رجل هندي ومعه مترجم له