وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
يَا عُثْمَُ أَدْرِكْنِي فَإِنَّ رَكِيَّتِي ... صَلَدَتْ فَأَعْيَتْ أَنْ تَبِضَّ بِمَائِهَا
(بَطَّ) الْبَاءُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْبَطُّ وَالشَّقُّ. يُقَالُ: بَطَّ الْجُرْحَ يَبُطُّهُ بَطًّا، أَيْ: شَقَّهُ. فَأَمَّا الْبَطِيطُ الَّذِي هُوَ الْعَجَبُ فَمِنْ هَذَا أَيْضًا; لِأَنَّهُ أَمْرٌ بُطَّ عَنْهُ فَأُظْهِرَ حَتَّى أَعْجَبَ. وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
أَلَمَّا تَعْجَبِي وَتَرَيْ بَطِيطًا ... مِنَ اللَّائِينَ فِي الْحِجَجِ الْخَوَالِي
وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْبَاءِ وَالطَّاءِ فَفَارِسِيٌّ كُلُّهُ.
(بَظَّ) الْبَاءُ وَالظَّاءُ يُقَالُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ بَظَّ أَوْتَارَهُ لِلضَّرْبِ: إِذَا هَيَّأَهَا. وَمِثْلُ هَذَا لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ.
(بَعَّ) الْبَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ، وَهُوَ الثِّقَلُ وَ الْإِلْحَاحُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَعَاعُ ثِقَلُ السَّحَابِ مِنَ الْمَطَرِ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَأَلْقَى بِصَحْرَاءِ الْغَبِيطِ بَعَاعَهُ ... نُزُولَ الْيَمَانِيِّ ذِي الْعِيَابِ الْمُحَمَّلِ
قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَلْقَى بِنَفْسِهِ: أَلْقَى عَلَيْنَا بَعَاعَهُ. وَيُقَالُ لِلسَّحَابِ إِذَا أَلْقَى كُلَّ مَا فِيهِ مِنَ الْمَطَرِ: أَلْقَى بَعَاعَهُ. يُقَالُ: بَعَّ السَّحَابُ وَالْمَطَرُ بَعًّا وَبَعَاعًا: إِذَا