(جِنْسٌ) الْجِيمُ وَالنُّونُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ وَهُوَ الضَّرْبُ مِنَ الشَّيْءِ.
قَالَ الْخَلِيلُ: كُلُّ ضَرْبٍ جِنْسٌ، وَهُوَ مِنَ النَّاسِ وَالطَّيْرِ وَالْأَشْيَاءِ جُمْلَةً. وَالْجَمْعُ أَجْنَاسٌ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَدْفَعُ قَوْلَ الْعَامَّةِ: هَذَا مُجَانِسٌ لِهَذَا. وَيَقُولُ: لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ. وَأَنَا أَقُولُ: إِنَّ هَذَا غَلَطٌ عَلَى الْأَصْمَعِيِّ ; لِأَنَّهُ الَّذِي وَضَعَ كِتَابَ الْأَجْنَاسِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ فِي اللُّغَةِ.
(جَنِفَ) الْجِيمُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ وَهُوَ الْمَيْلُ. يُقَالُ جَنِفَ إِذَا عَدَلَ وَجَارَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا} البقرة: ١٨٢ . وَرَجُلٌ أَجْنَفُ إِذَا كَانَ فِي خَلْقِهِ مَيْلٌ، وَيُقَالُ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الطُّولِ وَالِانْحِنَاءِ. وَيُقَالُ تَجَانَفَ عَنْ كَذَا، إِذَا مَالَ. قَالَ:
تَجَانَفُ عَنْ جُلِّ الْيَمَامَةِ نَاقَتِي ... وَمَا عَدَلَتْ عَنْ أَهْلِهَا لِسِوَائِكَا
بَابُ الْجِيمِ وَالْهَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا
(جَهَوَ) الْجِيمُ وَالْهَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ يَدُلُّ عَلَى انْكِشَافِ الشَّيْءِ. يُقَالُ أَجْهَتِ السَّمَاءُ، أَقْلَعَتْ. وَيُقَالُ خِبَاءٌ مُجْهٍ لَا سِتْرَ عَلَيْهِ. وَجَهِيَ الْبَيْتُ يَجْهَى، إِذَا خَرِبَ ; وَهُوَ جَاهٍ. وَيُقَالُ إِنَّ الْجَهْوَةَ السَّهُ مَكْشُوفَةً.
(جُهْدٌ) الْجِيمُ وَالْهَاءُ وَالدَّالُ أَصْلُهُ الْمَشَقَّةُ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ مَا يُقَارِبُهُ. يُقَالُ جَهَدْتُ نَفْسِي وَأَجْهَدْتُ وَالْجُهْدُ الطَّاقَةُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} التوبة: ٧٩ .