وَتَقَدُّمِي لِلَّيْثِ أَرْسُفُ مُوثَقًا ... حَتَّى أُكَابِرَهُ عَلَى الْأَحْرَاجِ
وَيُقَالُ الْحِرْجُ الْحِبَالُ تُنْصَبُ. قَالَ:
كَأَنَّهَا حَرَجٍ حَابِلِ
(حَرَدَ) الْحَاءُ وَالرَّاءُ وَالدَّالُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: الْقَصْدُ، وَالْغَضَبُ، وَالتَّنَحِّي.
فَالْأَوَّلُ: الْقَصْدُ. يُقَالُ حَرَدَ حَرْدَهُ، أَيْ قَصَدَ قَصْدَهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} القلم: ٢٥ . وَ قَالَ:
أَقْبَلَ سَيْلٌ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... يَحْرُدُ حَرْدَ الْجَنَّةِ الْمُغِلَّهْ
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الْحُرُودُ: مَبَاعِرُ الْإِبِلِ، وَاحِدُهَا حِرْدٌ.
وَالثَّانِي: الْغَضَبُ ; يُقَالُ حَرِدَ الرَّجُلُ غَضِبَ حَرْدًا، بِسُكُونِ الرَّاءِ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَابْنُ سَلْمَى عَلَى حَرْدٍ
وَيُقَالُ أَسَدٌ حَارِدٌ. قَالَ: