مِنْ ذِي الْأَبَارِقِ إِذْ رَعَيْنَ حَقِيلَا
وَالْمُحَاقَلَةُ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا: بَيْعُ الزَّرْعِ فِي سُنْبُلِهِ بِحِنْطَةٍ أَوْ شَعِيرٍ.
وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: حَقِلَ الْفَرَسُ، فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، إِذَا أَصَابَهُ وَجَعٌ فِي بَطْنِهِ مِنْ أَكْلِ التُّرَابِ. وَالْأَصْلُ الْأَرْضُ.
وَيُقَالُ حَوْقَلَ الشَّيْخُ، إِذَا اعْتَمَدَ بِيَدَيْهِ عَلَى خَصْرِهِ إِذَا مَشَى ; وَهِيَ الْحَوْقَلَةُ. وَكَأَنَّ ذَلِكَ مَأْخُوذٌ مِنْ قُرْبِهِ مِنَ الْأَرْضِ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْقَارُورَةِ حَوْقَلَةٌ، فَالْأَصْلُ الْحَوْجَلَةُ. وَلَعَلَّ الْجِيمَ أُبْدِلَتْ قَافًا.
(حَقَمَ) الْحَاءُ وَالْقَافُ وَالْمِيمُ لَا أَصْلَ وَلَا فَرْعَ. يَقُولُونَ: الْحَقْمُ طَائِرٌ.
(حَقَنَ) الْحَاءُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ جَمْعُ الشَّيْءِ. يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ جُمِعَ وَشُدَّ حُقَّيْنِ. وَلِذَلِكَ سُمِّيَ حَابِسُ اللَّبَنِ حَاقِنًا. وَيُقَالُ اللَّبَنُ الْحَقِينِ الَّذِي صُبَّ حَلِيبُهُ عَلَى رَائِبِهِ. وَالْحَوَاقِنُ: مَا سَفَلَ عَنِ الْبَطْنِ. وَقَالَ قَوْمٌ: الْحَاقِنَتَانِ مَا تَحْتَ التَّرْقَوَتَيْنِ.
(حَقَوَ) الْحَاءُ وَالْقَافُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ بَعْضُ أَعْضَاءِ الْبَدَنِ. فَالْحِقْوُ الْخَصْرُ وَمَشَدُّ الْإِزَارِ. وَلِذَلِكَ سُمِّيَ مَا اسْتَدَقَّ مِنَ السَّهْمِ مِمَّا يَلِي الرِّيشَ حَقْوًا. فَأَمَّا الْحَدِيثُ " «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى النِّسَاءَ اللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابْنَتَهُ حَقْوَةً» " فَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ الْإِزَارُ، وَجَمْعُهُ حِقِيٌّ، فَهَذَا إِنَّمَا