يَقُولُ: هَذَا الْبَازِي يُمَزِّقُ أَوْسَاطَ الطَّيْرِ، كَأَنَّهُ يَمْزِقُ بِهَا حَوَرًا، أَيْ يُسْرِعُ فِي تَمْزِيقِهَا.
وَأَمَّا الرُّجُوعُ، فَيُقَالُ حَارَ، إِذَا رَجَعَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى} الانشقاق: ١٤ وَالْعَرَبُ تَقُولُ: " الْبَاطِلُ فِي حُورٍ " أَيْ رَجْعٍ وَنَقْصٍ، وَكُلُّ نَقْصٍ وَرُجُوعٍ حُورٌ. قَالَ:
وَالذَّمُّ يَبْقَى وَزَادُ الْقَوْمِ فِي حُورِ
وَالْحَوْرُ: مَصْدَرُ حَارَ حَوْرًا رَجَعَ. وَيُقَالُ: " نُعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ ". وَهُوَ النُّقْصَانُ بَعْدَ الزِّيَادَةِ.
وَيُقَالُ: " حَارَ بَعْدَ مَا كَارَ ". وَتَقُولُ: كَلَّمْتُهُ فَمَا رَجَعَ إِلَيَّ حَوَارًا وَحِوَارًا وَمَحُورَةً وَحَوِيرًا.
وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ الْمِحْوَرُ: الْخَشَبَةُ الَّتِي تَدُورُ فِيهَا الْمَحَالَةُ. وَيُقَالُ حَوَّرْتُ الْخُبْزَةَ تَحْوِيرًا، إِذَا هَيَّأْتَهَا وَأَدَرْتَهَا لِتَضَعَهَا فِي الْمَلَّةِ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ حُوَارُ النَّاقَةِ، وَهُوَ وَلَدُهَا.
(حَوَزَ) الْحَاءُ وَالْوَاوُ وَالزَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْجَمْعُ وَالتَّجَمُّعُ، يُقَالُ لِكُلِّ مَجْمَعٍ وَنَاحِيَةٍ حَوْزٌ وَحَوْزَةٌ. وَحَمَى فُلَانٌ الْحَوْزَةَ، أَيِ الْمَجْمَعِ وَالنَّاحِيَةِ. وَجَعَلَتْهُ لَلْمَرْأَةُ مَثَلًا لِمَا يَنْبَغِي أَنْ تَحْمِيَهُ وَتَمْنَعَهُ، فَقَالَتْ: