رَأَيْتُ الْفِتْيَةَ الْأَعْزَا ... لَ مِثْلَ الْأَيْنُقِ الرُّعْلِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَرَّ فُلَانٌ يَجُرُّ رَعْلَهُ، وَأَرَاعِيلَهُ، أَيْ ثِيَابَهُ. وَشَاةٌ رَعْلَاءُ: طَوِيلَةُ الْأُذُنِ. وَيُقَالُ لِلَّذِي تَهَدَّلَ أَطْرَافُهُ مِنَ الثِّيَابِ: أَرْعَلُ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابَيْنِ - وَقَدْ يُمَكَّنُ مِنْ أَحَدِهِمَا - الرَّعْلَةُ، وَهِيَ النَّعَامَةُ. وَيُقَالُ إِنَّ الرَّاعِلَ فُحَّالٌ بِالْمَدِينَةِ.
(رَعَمَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ كَلِمَتَانِ مُتَبَايِنَتَانِ، بَعِيدٌ مَا بَيْنَهُمَا. فَالْأُولَى الرُّعَامُ: شَيْءٌ يَسِيلُ مِنْ أَنْفِ الشَّاةِ لِدَاءٍ يُصِيبُهَا; يُقَالُ مِنْهُ: شَاةٌ رَعُومٌ.
وَالْكَلِمَةُ الثَّانِيَةُ شَيْءٌ ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ. قَالَ: رَعَمَ الشَّمْسَ يَرْعَمُهَا، إِذَا رَقَبَ غَيْبُوبَتَهَا. وَذَكَرَ أَنَّهُ فِي شِعْرِ الطِّرِمَّاحِ.
(رَعَنَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالنُّونُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى تَقَدُّمٍ فِي شَيْءٍ، وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى هَوَجٍ وَاضْطِرَابٍ. فَالْأَوَّلُ الرَّعْنُ: الْأَنْفُ النَّادِرُ مِنَ الْجَبَلِ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَسُمِّيَتِ الْبَصْرَةُ رَعْنَاءَ لِأَنَّهَا تُشَبَّهُ بِرَعْنِ الْجَبَلِ. وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
لَوْلَا ابْنُ عُتْبَةَ عَمْرٌو وَالرَّجَاءُ لَهُ ... مَا كَانَتِ الْبَصْرَةُ الرَّعْنَاءُ لِي وَطَنَا
وَيُقَالُ جَيْشٌ أَرْعَنُ، إِذَا كَانَتْ لَهُ فُضُولٌ كَرُعُونِ الْجِبَالِ.