حُرُوفُهُ بِعَلَامَاتِهَا مِنَ التَّنْقِيطِ. وَرَقْمَتَا الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ: الْأَثَرَانِ بِبَاطِنِ أَعَضَادِهِمَا. وَيُقَالُ لِلرَّوْضَةِ رَقْمَةٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَالرَّقْمِ عَلَى الْأَرْضِ. وَيُقَالُ لِأَرْضٍ بِهَا نَبَاتٌ قَلِيلٌ: مَرْقُومَةٌ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِلدَّاهِيَةِ: الرَّقِمُ. وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يَكُونَ مِنْ قِيَاسِ الْبَابِ; لِأَنَّهَا إِذَا نَزَلَتْ أَثَّرَتْ.
(رَقَنَ) الرَّاءُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ بَابٌ يَقْرُبُ مِنَ الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ. يُقَالُ رَقَّنْتُ الْكِتَابَ: قَارَبْتُ بَيْنَ سُطُورِهِ. وَتَرَقَّنَتِ الْمَرْأَةُ: تَلَطَّخَتْ بِالزَّعْفَرَانِ. وَالرَّقُونُ وَالرِّقَّانِ: الزَّعْفَرَانُ. وَالْمَرْقُونُ: الْمَنْقُوشُ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْحَسَنَةِ اللَّوْنِ النَّاعِمَةِ: رَاقِنَةٌ.
(رَقَى) الرَّاءُ وَالْقَافُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ مُتَبَايِنَةٌ: أَحَدُهُمَا الصُّعُودُ، وَالْآخَرُ عُوذَةٌ يُتَعَوَّذُ بِهَا، وَالثَّالِثُ بُقْعَةٌ مِنَ الْأَرْضِ.
فَالْأَوَّلُ: قَوْلُكَ رَقِيتُ فِي السُّلَّمِ أَرْقَى رُقِيًّا. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} الإسراء: ٩٣ . وَالْعَرَبُ تَقُولُ: " ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ " أَيِ اصْعَدْ بِقَدْرِ مَا تُطِيقُ.
وَالثَّانِي: رَقَيْتُ الْإِنْسَانَ، مِنَ الرُّقْيَةِ.
وَالثَّالِثُ: الرَّقْوَةُ: فُوَيْقَ الدِّعْصِ مِنَ الرَّمْلِ. وَ يُقَالُ رَقْوٌ بِلَا هَاءٍ. وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ إِلَى جَانِبِ وَادٍ.
(رَقَأَ) الرَّاءُ وَالْقَافُ وَالْهَمْزَةُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. يُقَالُ: رَقَأَ الدَّمُ وَالدَّمْعُ،