وتَقْتَدُ «١»: اسْمُ مَاءٍ، حَكَاهَا الْفَارِسِيُّ بِالْقَافِ وَالْكَافِ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ بَيْتُ الْكِتَابِ بِالْوَجْهَيْنِ، قَالَ:
تَذَكَّرَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مَائِهَا
وَقِيلَ: هِيَ رَكِيةٌ بِعَيْنِهَا، ونَصب بَرْدَ لأَنه جَعَلَهُ بَدَلًا مِنْ تَقْتَدَ.
قترد: قَتْرَد الرجلُ: كثُر لبَنُه وأَقِطُه. وَعَلَيْهِ قِتْرِدَةُ مالٍ أَي مالٌ كَثِيرٌ. والقِتْرِدُ: مَا تَرَك «٢» القومُ فِي دَارِهِمْ مِنَ الوَبَرِ والشَّعَرِ والصوفِ. والقِتْرِدُ: الرَّدِيءُ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ. وَرَجُلٌ قِتْرِدٌ وقُتارِدٌ ومُقَتْرِدٌ: كَثِيرُ الغنمِ والسِّخالِ.
قثد: القَثَدُ: الْخِيَارُ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ القِثَّاءِ، وَاحِدَتُهُ قَثَدَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ نَبْتٌ يُشْبِهُ القِثَّاء. التَّهْذِيبِ: القَثَدُ خِيَارُ باذْرَنْق؛ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ القِثَّاء المُدَوَّرُ؛ قَالَ خَصِيب الْهُذَلِيُّ:
تُدْعَى خُثَيْمُ بنُ عَمْروٍ فِي طوائِفِها، ... فِي كلِّ وجْهِ رَعِيلٍ ثُمَّ يُقْتَثَدُ
أَي يُقْطَع كَمَا يُقْطَعُ القَثَدُ وَهُوَ الْخِيَارُ، وَيُرْوَى يَفْتَنِدُ أَي يَفْنَى مِنَ الفَنَد وَهُوَ الْهَرَمُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه كَانَ يأْكل القِثَّاءِ أَو القَثَدَ بالمُجاجِ
؛ القَثَدُ، بِفَتْحَتَيْنِ: نَبْتٌ يُشْبِهِ القِثَّاء، والمُجاجُ: العسل.
قثرد: أَبو عَمْرٍو: القِثْرِدُ قُمَاشُ الْبَيْتِ؛ وَغَيْرُهُ يَقُولُ: القِثْرِدُ والقُثارِدُ وَهُوَ الْقَرْنَشُوشُ؛ قاله ابن الأَعرابي.
قحد: القَحَدَةُ، بِالتَّحْرِيكَ: أَصل السَّنَامِ، وَالْجَمْعُ قِحادٌ مِثْلَ ثَمَرةٍ وثِمارٍ، وَقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ المَأْنَتَيْنِ مِنْ شحْمِ السَّنامِ، وَقِيلَ: هِيَ السَّنَامُ. وقَحَدَتِ الناقَةُ وأَقْحَدَتْ: صَارَتْ مِقْحاداً؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: صَارَتْ لَهَا قَحَدَة، وَقِيلَ: الإِقْحادُ أَن لَا يزالَ لَهَا قَحَدَةٌ وإِن هُزِلَتْ، وَقِيلَ: هُوَ أَن تَعْظُمَ قَحَدَتُها بَعْدَ الصِّغَرِ وَكُلُّ ذَلِكَ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَنَاقَةٌ مِقْحاد: ضَخْمة القَحَدَة؛ قَالَ:
المُطْعِم القومِ الخِفافِ الأَزْواد، ... مِن كلِّ كَوْماءَ شَطُوطٍ مِقْحاد
الْجَوْهَرِيُّ: بَكْرَةٌ قَحْدَةٌ وأَصله قَحِدَةٌ فَسُكِّنَتْ؛ مِثْلَ عَشْرَة وعَشِرة. وَقَالَ الأَزهري فِي تَفْسِيرِ الْبَيْتِ: المِقْحادُ النَّاقَةُ العظيمةُ السَّنَامِ، وَيُقَالُ لِلسَّنَامِ القَحَدَة. والشَّطُوطُ: الْعَظِيمَةُ جَنَبَتَي السَّنَامِ؛ وَفِي حَدِيثِ
أَبي سُفْيَانَ: فَقُمْتُ إِلى بَكْرَةٍ قَحِدَةٍ أُريد أَن أُعَرْقِبها
؛ القَحِدَةُ: العَظيمة السَّنَامِ. وَيُقَالُ: بَكْرَةٌ قَحِدَة، بِكَسْرِ الْحَاءِ، ثُمَّ تُسَكَّنُ تَخْفِيفًا كفَخِذ وفَخْذ. وَذَكَرَ ابْنُ الأَعرابي: المَحْفِدُ أَصل السَّنَامِ، بِالْفَاءِ؛ وَعَنْ أَبي نَصْرٍ مِثْلُهُ. ابْنُ الأَعرابي: المَحْتِدُ والمَحْقِدُ والمَحْفِدُ والمَحْكِدُ كلُّه الأَصل، قَالَ الأَزهري: وَلَيْسَ فِي كِتَابِ أَبي تُرَابٍ الْمَحْقِدِ مَعَ الْمَحْتِدِ. شَمِرٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: والقَحَّادُ الرجلُ الفَرْدُ الَّذِي لَا أَخ لَهُ وَلَا وَلَدَ. يُقَالُ: وَاحِدٌ قاحِدٌ وصاخِدٌ وَهُوَ الصُّنْبُورُ. قَالَ الأَزهري: رَوَى أَبو عَمْرٍو عَنْ أَبي الْعَبَّاسِ هَذَا الْحَرْفَ بِالْفَاءِ فَقَالَ: وَاحِدٌ فَاحِدٌ؛ قَالَ: وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ شَمِرٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وواحدٌ قاحِدٌ إِتباع. وَبَنُو قُحَادَة: بَطْنٌ، مِنْهُمْ أُم يزيدَ بنِ القُحادِيَّةِ أَحد فُرْسَانِ بَنِي يربوعٍ. والقَمَحْدُوَةُ، بِزِيَادَةِ الْمِيمِ: مَا خَلْفَ الرأْسِ، وَالْجَمْعُ قَماحِدُ.
(١). قوله تقتد هو بهذا الضبط لياقوت ونسب للزمخشري ضم التاء الثانية
(٢). قوله والقترد ما ترك إلخ ذكره المؤلف هنا تبعاً للجوهري قال في القاموس والكل تصحيف والصواب بالثاء المثلثة كما صرح به أَبو عَمْرٍو وَابْنُ الأَعرابي وغيرهما.