فَهُوَ وافِدٌ. وَجَمْعُ الوَفْدِ أَوْفادٌ ووُفُودٌ. وأَوفَدتُه أَنا إِلى الأَمير: أَرْسَلْتُه. والوافِدُ مِنَ الإِبل: مَا سبقَ سائِرَها. وَقَدْ تَكَرَّرَ الوَفْدُ فِي الْحَدِيثِ، وَهُمُ الْقَوْمُ يَجْتَمِعُونَ فَيرِدُونَ الْبِلَادَ، وَاحِدُهُمْ وافِدٌ، وَالَّذِينَ يَقْصِدُونَ الأُمراء لِزِيَارَةٍ واسْتِرْفَادٍ وانْتجاعٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ:
وفْدُ اللهِ ثلاثةٌ.
وَفِي حَدِيثِ الشَّهِيدِ:
فإِذا قُتل فَهُوَ وافِدٌ لسَبْعِينَ يشْهَدُ لَهُمْ
؛ وَقَوْلُهُ:
أَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهمْ.
وتَوَفَّدَتِ الإِبلُ وَالطَّيْرُ: تسابَقَتْ. وأَوْفَدَ الشيءَ: رَفَعَه. وأَوْفَدَ هُوَ: ارْتَفَع. وأَوْفَدَ الرِّيمُ: رَفَعَ رأْسَه ونصَب أُذنيه؛ قَالَ تميم ابن مُقْبِلٍ:
تَراءَتْ لَنَا يَوْمَ السِّيارِ بِفاحِمٍ ... وسُنَّة رِيمٍ خافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا «٢»
. وَرَكَبٌ مُوفِدٌ: مُرْتَفِعٌ. وَفُلَانٌ مُسْتَوْفِدٌ فِي قِعْدَتِه أَي مُنْتَصِبٌ غَيْرُ مُطَمَئِنٍّ كَمُسْتَوْفِزٍ. وأَمْسَيْنا عَلَى أَوْفادٍ أَي عَلَى سَفَرٍ قَدْ أَشْخَصَنا أَي أَقْلَقَنا. والإِيفادُ عَلَى الشَّيْءِ: الإِشرافُ عَلَيْهِ. والإِيفادُ أَيضاً: الإِسْراعُ، وَهُوَ فِي شِعْرِ ابْنِ أَحمر. والوَفْدُ: ذِروْة الحَبْلِ مِنَ الرَّمْل الْمُشْرِفِ. والوَافِدان اللَّذَانِ فِي شِعْرِ الأَعشى: هَمَّا النَّاشِزانِ مِنَ الخَدَّينِ عِنْدَ المضْغ، فإِذا هَرِمَ الإِنسانُ غابَ وافِداهُ. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ: مَا أَحْسَنَ مَا أَوْفَدَ حارِكُه أَي أَشْرَفَ؛ وأَنشد:
تَرَى العِلافيَّ عَلْيها مُوفِدَا، ... كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُشَيَّدَا
أَي مُشْرِفاً. والأَوْفادُ: قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ؛ وَقَالَ:
فَلوْ كُنْتمُ منَّا أَخَذتمْ بِأَخْذنا، ... ولكِنَّما الأَوْفادُ أَسفَلَ سافِلِ «٣»
ووافِدٌ: اسْمٌ. وَبَنُو وَفْدانَ: حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
إِنَّ بَني وَفْدانَ قَوْمٌ سُكُّ، ... مِثْلُ النَّعامِ، والنَّعامُ صُكُ
وقد: الوَقُودُ: الحطَب. يُقَالُ: مَا أَجْوَدَ هَذَا الوَقُودَ للحطَب قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ
. الوَقَدُ: نَفْسُ النَّارِ. وَوَقَدَتِ النَّارُ تَقِدُ وَقْداً وقِدةً ووَقَداناً وَوُقُوداً، بِالضَّمِّ، ووَقُوداً عَنْ سِيبَوَيْهِ؛ قَالَ: والأَكثر أَن الضَّمَّ لِلْمَصْدَرِ وَالْفَتْحَ لِلْحَطَبِ؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: الْمَصْدَرُ مَضْمُومٌ وَيَجُوزُ فِيهِ الْفَتْحُ وَقَدْ رَوَوْا: وَقَدت النَّارُ وَقُودًا، مِثْلُ قَبِلْتُ الشيءَ قَبُولًا. وَقَدْ جَاءَ فِي الْمَصْدَرِ فَعُولٌ، وَالْبَابُ الضَّمُّ. الْجَوْهَرِيُّ: وقَدَتِ النارُ تَقِدُ وُقُوداً، بِالضَّمِّ، ووَقَداً وقِدَةً ووَقِيداً ووَقْداً ووَقَداناً أَي تَوَقَّدَتْ. والاتِّقادُ: مِثْلُ التَّوَقُّد. والوَقُود، بِالْفَتْحِ: الْحَطَبُ، وَبِالضَّمِّ: الاتِّقادُ. الأَزهري: قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ
، مَعْنَاهُ التَّوَقُّدُ فَيَكُونُ مَصْدَرًا أَحسن مِنْ أَن يَكُونَ الْوَقُودُ الْحَطَبَ. قَالَ يَعْقُوبُ: وَقُرِئَ:
النَّارِ ذاتِ الوُقود.
وَقَالَ تَعَالَى: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ*
، وَقِيلَ: كأَنَّ الوَقُودَ اسْمٌ وُضِعَ موضِعَ الْمَصْدَرَ. اللَّيْثُ: الوَقود مَا تَرَى مِنْ لَهَبِهَا لأَنه اسْمٌ، والوُقُود الْمَصْدَرُ. وَيُقَالُ: أَوقَدْتُ النَّارَ واستَوْقَدْتُها إِيقاداً واسْتِيقاداً. وَقَدْ وقَدَتِ النارُ وتَوقَّدَتْ واستَوْقَدتِ اسْتِيقاداً، والموضع
(٢). قوله السيار كذا بالأَصل
(٣). قوله فلو إلخ تقدم في وحد بلفظ فَلَوْ كُنْتُمُ مِنَّا أَخَذْنَا بأخذكم ولكنها الأَوحاد إلخ وفسره هناك فقال: وَقَوْلُهُ أَخَذْنَا بِأَخْذِكُمْ أَيْ أَدْرَكْنَا إِبِلَكُمْ فَرَدَدْنَاهَا عَلَيْكُمْ.