روذ: الرَّوْذَةُ: الذَّهَابُ وَالْمَجِيءُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَكَذَا قَيَّدَ الْحَرْفَ فِي نُسْخَةٍ مُقَيَّدَةٍ بِالذَّالِ؛ قَالَ: وأَنا فِيهَا وَاقِفٌ وَلَعَلَّهَا رَوْدَةٌ مِنْ رادَ يَرُودُ. وَراذانُ: مَوْضِعٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وأَلِفها وَاوٌ لأَنها عَيْنٌ، وَانْقِلَابُ الأَلف عَنِ الْوَاوَ عَيْنًا أَكثر مِنَ انْقِلَابِهَا عَنِ الْيَاءِ. وأَصل رَاذانَ رَوَذَان، ثُمَّ اعْتَلَّتِ اعْتِلَالَ مَاهَانِ وَدَارَانِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي مَوَاضِعِهِ فِي الصَّحِيحِ عَلَى قَوْلِ مَنِ اعْتَقَدَ نُونَهَا أَصلًا، كَطَاءِ سَابَاطٍ، وإِنه إِنما تَرَكَ صَرْفُهُ لأَنه اسْمٌ لِلْبُقْعَةِ.
فصل الزاي
زمرذ: الزُّمُرُّذُ، بِالذَّالِ: مِنَ الْجَوَاهِرِ، مَعْرُوفٌ، وَاحِدَتُهُ زُمُرُّذَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الزُّمُرُّذُ، بِالضَّمِّ، الزَّبَرْجَدُ، والراء مضمومة «١» مشددة.
فصل السين المهملة
سبذ: قَالَ الأَزهري فِي تَرْتِيبِهِ: أُهملت السِّينُ مَعَ الطَّاءِ وَالدَّالِ وَالثَّاءِ إِلى آخِرِ حُرُوفِهَا فَلَمْ يُسْتَعْمَلْ مِنْ جَمِيعِ وُجُوهِهَا شَيْءٌ فِي مُصاص كَلَامِ الْعَرَبِ؛ فأَما قَوْلُهُمْ هَذَا قَضَاءُ سَذوم، بِالذَّالِ، فإِنه أَعجمي؛ وَكَذَلِكَ البُسَّذُ لِهَذَا الْجَوْهَرِ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ؛ وَكَذَلِكَ السَّبَذَة فَارِسِيٌّ. ابْنُ الأَثير: فِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَسْبَذِيِّينَ إِلى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؛ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ مِنَ الْمَجُوسِ لَهُمْ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ الْجِزْيَةِ
؛ قِيلَ: كَانُوا مُسَلَّحَةً لِحِصْنِ المُشَقّرِ مِنْ أَرض الْبَحْرِينِ، الْوَاحِدُ أَسْبَذِيٌّ والجمع الأَسابِذَةُ.
فصل الشين المعجمة
شبرذ: نَاقَةٌ شَبَرْذاةٌ وَشَمَرْذَاةٌ: نَاجِيَةٌ سَرِيعَةٌ؛ قَالَ مِرْدَاسٌ الزُّبَيْرِيُّ:
لَمَّا أَتانا رَامِعًا قِبِرَّاهْ ... عَلَى أَمونٍ جَسْرَةٍ شَبَرْذاهْ
والشَّبَرْذى والشَّمَرْذى: السَّرِيعُ فِيمَا أَخذ فِيهِ. والشَّبَرْذى: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَالَ:
لَقَدْ أُوقِدَتْ نارُ الشَّبَرْذى بأَرْؤسٍ ... عِظامِ اللِّحى، مُعْرَنْزِماتِ اللَّهازِمِ
وَيُرْوَى الشَّمَرْذى، وَالْمِيمُ فِي كُلِّ ذَلِكَ لُغَةٌ.
شجذ: الشَّجْذَة: المَطرةُ الضَّعِيفَةُ، وَهِيَ فَوْقَ البَغْشَةِ. وأَشجذت السَّمَاءُ: سَكَنَ مَطَرُهَا وَضَعُفَ؛ قَالَ إِمرؤ الْقَيْسِ يَصِفُ دِيمَةً:
تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا مَا أَشْجَذَت، ... وتُوارِيهِ إِذَا مَا تَشْتَكِرْ
الوَدّ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ. وَتَشْتَكِرُ: يَشْتَدُّ مَطَرُهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: تَعْتَكِرُ؛ يَقُولُ: إِذا أَقلعت هَذِهِ الدِّيمَةُ طَهُرَ الوَتِدُ، فإِذا عَادَتْ مَاطِرَةً وَارَتْهُ. الأَصمعي: أَشْجَذَ المطرُ مُنْذُ حِينٍ أَي نأَى وَبَعُدَ وأَقلع بَعْدَ إِثْجامِهِ. وَيُقَالُ: أَشجذت الْحُمَّى إِذا أَقلعت.
شحذ: اللَّيْثُ: الشَّحْذُ التَّحْدِيدُ. شحَذ السكينَ والسيفَ وَنَحْوَهُمَا يَشْحَذُه شَحْذاً: أَحَدَّه بالمِسَنِّ وَغَيْرِهِ مِمَّا يُخرج حَدَّه، فَهُوَ شَحِيذٌ وَمَشْحُوذٌ؛ وأَنشد:
يَشْحَذُ لَحْيَيْهِ بِنابٍ أَعْصَلِ
والمِشْحَذُ: المِسَنُّ. وَفِي الْحَدِيثِ:
هَلُمِّي المُدْيَةَ واشْحَذيها.
وَرَجُلٌ شُحْذُوذٌ: حَدِيدٌ نَزِقٌ. وشَحَذَ الجوعُ مَعِدَتَه: ضَرَّمَهَا وَقَوَّاهَا عَلَى الطَّعَامِ وأَحَدَّها. ابْنُ سِيدَهْ: الشَّحْذَانُ، بِالتَّحْرِيكِ، الْجَائِعُ، وهو من
(١). قوله والراء مضمومة إلخ وعن الأزهري فتح الراء أيضاً نقله شارح القاموس.