أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي ... بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبَارِ
أَو التَّالي دُبارِ، فإِنْ يَفُتْني، ... فمُؤنِس أَو عَرُوبةَ أَو شِيَارِ
الْفَرَّاءُ عَنِ المُفَضَّل: الجُبَارُ يَوْمُ الثُّلَاثَاءِ. والجَبَارُ: فِناءُ الجَبَّان. والجِبَارُ: الْمُلُوكُ، وَاحِدُهُمْ جَبْرٌ. والجَبَابِرَةُ: الْمُلُوكُ، وَقَدْ تقدّمَ بذراعِ الجَبَّار. قِيلَ: الجَبَّارُ المَلِكُ، وَهَذَا كَمَا يُقَالُ هُوَ كَذَا وَكَذَا ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْمَلِكِ، وأَحسبه مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ الْعَجَمِ يُنْسَبُ إِليه الذِّرَاعُ. وجَبْرٌ وجابِرٌ وجُبَيْرٌ وجُبَيْرَةُ وجَبِيرَةُ: أَسماء، وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: جِنْبَارٌ مِنَ الجَبْرِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا نَصُّ لَفْظِهِ فَلَا أَدري مِنْ أَيِّ جَبْرٍ عَنَى، أَمن الجَبْرِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الْكَسْرِ وَمَا فِي طَرِيقِهِ أَم مِنَ الجَبْرِ الَّذِي هُوَ خِلَافُ القَدَرِ؟ قَالَ: وَكَذَلِكَ لَا أَدري مَا جِنْبَارٌ، أَوَصْفٌ أَم عَلَم أَم نَوْعٌ أَم شَخْصٌ؟ وَلَوْلَا أَنه قَالَ جِنْبَارٌ، مِنَ الجَبْرِ لأَلحقته بِالرُّبَاعِيِّ وَلَقُلْتُ: إِنها لُغَةٌ فِي الجِنِبَّارِ الَّذِي هُوَ فَرْخُ الحُبَارَى أَو مُخَفَّفٌ عَنْهُ، وَلَكِنَّ قَوْلَهُ مِنَ الجَبْرِ تصريحٌ بأَنه ثُلَاثِيٌّ، وَاللَّهُ أَعلم.
جثر: ورَقٌ جِثْرٌ: وَاسِعٌ. وثَجَّرَ الشيءَ «٤». وَسَّعَه. وانثَجر الْمَاءُ: صَارَ كَثِيرًا. وانْثَجَر الدَّمُ: خَرَجَ دُفَعاً، وَقِيلَ: انْثَجَر كانْفَجَر؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، فإِما أَن يَكُونَ ذَهَبَ إِلى تَسْوِيَتِهِمَا فِي الْمَعْنَى فَقَطْ، وإِما أَن يَكُونَ أَراد أَنهما سَوَاءٌ فِي الْمَعْنَى، وأَن الثَّاءَ مَعَ ذَلِكَ بَدَلٌ مِنَ الْفَاءِ. وثُجْرَةُ الْوَادِي: حَيْثُ يَتَفَرَّقُ الْمَاءُ وَيَتَّسِعُ، وَهُوَ مُعْظَمُهُ. وثُجْرَةُ الإِنسان وَغَيْرِهِ: وسَطُه، وَقِيلَ: مُجْتَمَعُ أَعلى جَسَدِهِ، وَقِيلَ: هِيَ اللَّبَّةُ وَهِيَ مِنَ الْبَعِيرِ السَّبَلَةُ. وَسَهْمٌ أَثْجَرُ: عَرِيضٌ وَاسِعُ الجَرْحِ؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ؛ وأَنشد الهذلي وَذَكَرَ رَجُلًا احْتَمَى بِنُبْلِهِ:
وأَحْصَنَه ثُجْرُ الظُّبَاتِ كأَنَّها، ... إِذا لَمْ يُغَيِّبْها الجَفِيرُ، جَحِيمُ
وَقِيلَ: سهامٌ ثُجْرٌ غِلاظ الأُصول قِصَارٌ. والثُجْرَة: القِطْعَةُ المتفرِّقة مِنَ النَّبَاتِ. والثَّجِيرُ: ثُفْلُ عَصِيرِ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ ثُفْلُ التَّمْرِ وَقِشْرُ الْعِنَبِ إِذا عُصِرَ. وثَجَر التمرَ: خَلَطَهُ بِثَجِير البُسْرِ. وثَجْرٌ: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ نجْرانَ؛ مِنْ تَذْكِرَةِ أَبي عَلِيٍّ، وأَنشد:
هَيْهَاتَ، حَتَّى غَدَوْا مِنْ ثَجْرَ، مَنْهَلُهم ... حِسْيٌ بِنَجْرانَ، صاحَ الدِّيكُ فاحْتَملُوا
جَعَلَهُ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ فَتَرَكَ صَرْفَهُ. وَمَكَانٌ جَثْرٌ: فِيهِ ترابٌ يخالطه سَبَخٌ.
جحر: الجُحْرُ: لِكُلِّ شَيْءٍ يُحْتَفَرُ فِي الأَرض إِذا لَمْ يَكُنْ مِنْ عِظَامِ الْخَلْقِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الجُحْرُ كُلُّ شَيْءٍ تَحْتَفِرُه الهَوامُّ وَالسِّبَاعُ لأَنفسها، وَالْجَمْعُ أَجْحارٌ وجِحَرَةٌ؛ وَقَوْلُهُ:
مُقَبِّضاً نَفْسِيَ فِي طُمَيْرِي، ... تَجَمُّعَ القُنْفُذِ فِي الجُحَيْرِ
فإِنه يَجُوزُ أَن يَعْنِيَ بِهِ شَوْكَهُ لِيُقَابِلَ قَوْلَهُ مُقَبِّضًا نَفْسِي فِي طُمَيْرِي، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يُعْنِي جُحْره الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ، وَهُوَ المَجْحَرُ. ومَجاحِرُ الْقَوْمِ: مَكامِنُهُمْ. وأَجْحَرَهُ فانْجَحرَ: أَدخله الجُحْرَ فدخَله. وأَجْحَرْتُه
(٤). قوله: وثجر الشيء إلخ من هنا إلى قوله ومكان جثر حَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي ثجر بل ذكر معظمه هناك