الثمرُ إِذا تأَخر إِيناعه وَلَمْ يَنْضَجْ حَتَّى يُدْرِكَه البَرْدُ فَتَذْهَبُ حَلَاوَتُهُ وَطَعْمُهُ. وقامَرَ الرجلَ مُقامَرَةً وقِماراً: رَاهَنَهُ، وَهُوَ التقامرُ. والقِمارُ: المُقامَرَةُ. وتَقَامَرُوا: لَعِبُوا القِمارَ. وقَمِيرُك: الَّذِي يُقامِرُك؛ عَنِ ابْنِ جِنِّي، وَجَمْعُهُ أَقْمارٌ؛ عَنْهُ أَيضاً، وَهُوَ شَاذٌّ كَنَصِيرٍ وأَنصارٍ، وَقَدْ قَمَره يَقْمِرُه قَمْراً. وَفِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ: مَنْ قَالَ تَعالَ أُقامِرْكَ فلْيَتَصَدَّق بقَدْرِ مَا أَراد أَن يَجْعَلَهُ خَطَراً فِي القِمار.
الْجَوْهَرِيُّ: قَمَرْتُ الرَّجُلَ أَقْمِرُه، بِالْكَسْرِ، قَمْراً إِذا لَاعَبْتَهُ فِيهِ فَغَلَبْتَهُ، وقامَرْتُه فَقَمَرْتُه أَقْمُرُه، بِالضَّمِّ، قَمْراً إِذا فَاخَرْتَهُ فِيهِ فَغَلَبْتَهُ. وتَقَمَّر الرجلُ: غَلَبَ مَنْ يُقامِرُه. أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ فِي مَثَلٍ: وضَعْتُ يَدِي بَيْنَ إِحدى مَقْمُورَتَينِ أَي بَيْنَ إِحدى شَرَّتَيْنِ. والقَمْراء: طَائِرٌ صَغِيرٌ مِنَ الدَّخاخِيلِ. التَّهْذِيبُ: القَمْراء دُخَّلَةٌ مِنَ الدُّخَّلِ، والقُمْرِيُّ: طَائِرٌ يُشْبه الحَمامَ القُمْرَ البيضَ. ابْنُ سِيدَهْ: القُمْرِيَّة ضَرْبٌ مِنَ الْحَمَامِ. الْجَوْهَرِيُّ: القُمْرِيُّ مَنْسُوبٌ إِلى طَيْرٍ قُمْرٍ، وقُمْرٌ إِما أَن يَكُونَ جَمْعَ أَقْمَرَ مِثْلُ أَحْمَرَ وحُمْرٍ، وإِما أَن يَكُونَ جُمِعَ قُمْرِيٍّ مِثْلُ رُومِيٍّ ورُومٍ وزِنْجِيٍّ وزِنْجٍ؛ قَالَ أَبو عَامِرٍ جَدُّ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْداس:
لَا نَسَبَ اليومَ وَلَا خُلَّةً، ... إِتَّسَعَ الفَتْقُ عَلَى الراتِقِ
لَا صُلْحَ بَيْنِي فاعْلَمُوه، وَلَا ... بينكُمُ، مَا حَمَلَتْ عَاتِقِي
سَيْفي، وَمَا كُنَّا بنَجْدٍ، وَمَا ... قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: سَبَبُ هَذَا الشِّعْرِ أَن النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ بَعَثَ جَيْشًا إِلى بَنِي سُليم لِشَيْءٍ كَانَ وَجَدَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجله، وَكَانَ مُقَدَّمَ الْجَيْشِ عَمْرُو بنُ فَرْتَنا، فَمَرَّ الْجَيْشُ عَلَى غَطَفَانَ فَاسْتَجَاشُوهُمْ عَلَى بَنِي سُليم، فَهَزَمَتْ بَنُو سُلَيم جيشَ النُّعْمَانِ وأَسَرُوا عَمْرَو بْنَ فَرْتَنا، فأَرسلت غَطَفان إِلى بَنِي سُلَيم وَقَالُوا: نَنْشُدُكُمْ بالرَّحِم الَّتِي بَيْنَنَا إِلَّا مَا أَطلقتم عَمْرَو بْنَ فَرْتَنَا، فَقَالَ أَبو عَامِرٍ هَذِهِ الأَبيات أَي لَا نَسَبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ وَلَا خُلَّة أَي وَلَا صداقة بعد ما أَعنتم جَيْشَ النُّعْمَانِ وَلَمْ تُراعُوا حُرْمَةَ النَّسَبِ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، وَقَدْ تَفاقَم الأَمرُ بَيْنَنَا فَلَا يُرْجى صلاحُه فَهُوَ كالفَتْقِ الْوَاسِعِ فِي الثَّوْبِ يُتْعِبُ مَنْ يَرُومُ رَتْقَه، وَقَطَعَ هَمْزَةَ اتَّسَعَ ضَرُورَةً وحَسَّنَ لَهُ ذَلِكَ كَوْنُهُ فِي أَول النِّصْفِ الثَّانِي لأَنه بِمَنْزِلَةِ مَا يبتدأُ بِهِ، وَيُرْوَى الْبَيْتَ الأَول: اتَّسَعَ الْخَرْقُ عَلَى الرَّاقِعِ؛ قَالَ: فَمَنْ رَوَاهُ عَلَى هَذَا فَهُوَ لأَنَسِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَلَيْسَ لأَبي عَامِرٍ جَدِّ الْعَبَّاسِ. قَالَ: والأُنثى مِنَ القَمارِيِّ قُمْرِيَّة، والذَّكَرُ ساقُ حُرٍّ، وَالْجَمْعُ قَمارِي، غَيْرُ مَصْرُوفٍ، وقُمْرٌ. وأَقْمَرَ البُسْرُ: لَمْ يَنْضَجْ حَتَّى أَدركه الْبَرْدُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ حَلَاوَةٌ. وأَقْمَر التَّمْرُ: ضَرَبَهُ البَرْدُ فَذَهَبَتْ حَلَاوَتُهُ قَبْلَ أَن يَنْضَجَ. وَنَخْلَةٌ مِقْمارٌ: بَيْضَاءُ البُسْر. وَبَنُو قَمَرٍ: بطنٌ مِنْ مَهْرَةَ بْنِ حَيْدانَ. وَبَنُو قُمَيْرٍ: بطنٌ مِنْهُمْ. وقَمارِ: مَوْضِعٌ، إِليه يُنْسَبُ العُود القَمارِيّ. وعُود قَمارِيٌّ: مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ بِبِلَادِ الْهِنْدِ. وقَمْرة عَنْزٍ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَنَحْنُ حَصَدْنا .... صَرْخَدٍ ... بقُمْرةِ عَنْزٍ نَهْشَلًا أَيَّما حَصْدِ «٢»
قمجر: المُقَمْجِرُ: القَوَّاسُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قَالَ أَبو الأَخْزَر الحُمانِيُّ وَاسْمُهُ قُتَيْبَةُ ووصَفَ المَطايا:
(٢). كذا بياض بأصله.