مُتَكَوِّرِينَ عَلَى المَعارِي، بَيْنَهُمْ ... ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ
وَقِيلَ: التَّكْوِير الصَّرْع، ضرَبه أَو لَمْ يضربْه. والاكتيارُ: صرعُ الشيءِ بعضُه عَلَى بعضٍ. والاكْتِيار فِي الصِّراع: أَن يُصرَع بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. والتَّكَوُّر: التَّقَطُّر والتَّشَمُّر. وكارَ الرجلُ فِي مشْيته كَوْراً، واسْتَكار: أَسْرع. والكِيار: رَفْع الفَرس ذَنَبَهُ فِي حُضْره؛ والكَيِّر: الْفَرَسُ إِذا فَعَلَ ذَلِكَ. ابْنُ بُزُرْجَ: أَكارَ عَلَيْهِ يَضْرِبُهُ، وَهُمَا يَتَكايرانِ، بِالْيَاءِ. وَفِي حَدِيثِ المُنافق:
يَكِير فِي هَذِهِ مَرَّةً وَفِي هَذِهِ مَرَّةً
أَي يَجْرِي. يُقَالُ: كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جَرَى رَافِعًا ذَنَبَهُ، وَيُرْوَى يَكْبِنُ. واكْتار الفرسُ: رَفَعَ ذنَبه فِي عَدْوِه. واكْتارَتِ النَّاقَةُ: شَالَتْ بذنَبها عِنْدَ اللِّقاح. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما حَمَلْنَا مَا جُهل مِنْ تَصَرُّفِهِ مِنْ بَابِ الْوَاوِ لأَن الأَلف فِيهِ عَيْنٌ، وَانْقِلَابُ الأَلف عَنِ الْعَيْنِ وَاوًا أَكثر مِنِ انْقِلَابِهَا عَنِ الْيَاءِ. وَيُقَالُ: جَاءَ الْفَرَسُ مُكْتاراً إِذا جَاءَ مَادًّا ذَنَبَهُ تَحْتَ عَجُزِه؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ ثَوْرًا:
كأَنه، مِنْ يَدَيْ قِبْطِيَّة، لَهِقاً ... بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِبُ
قَالُوا: هُوَ مِنِ اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم. وَقَالَ الأَصمعي: اكْتارَتِ النَّاقَةُ اكْتِياراً إِذا شَالَتْ بذنَبها بَعْدَ اللِّقاح. واكْتار الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَكَرْت عَلَى الرَّجُلِ أُكِيرُ كَيَارَةً إِذا اسْتَذْلَلْتَهُ وَاسْتَضْعَفْتَهُ وأَحَلْت عَلَيْهِ إِحالة نَحْوَ مائةٍ. والكُورُ: بِنَاءُ الزَّنابير؛ وَفِي الصِّحَاحِ: موضِع الزَّنابير. والكُوَّارات: الخَلايا الأَهْلِيَّة؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ: وَهِيَ الكَوائر أَيضاً عَلَى مِثَالِ الكَواعِر؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَن الكَوائر لَيْسَ جَمْعَ كُوَّارة إِنما هُوَ جَمْعُ كُوَارة، فَافْهَمْ، والكِوَار والكِوارة: بَيْتٌ يُتَّخذ مِنْ قُضبانٍ ضيِّقُ الرأْس لِلنَّحْلِ تُعَسِّلُ فِيهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وكُوَّارة النَّحْلُ عَسَلُهَا فِي الشمَع. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَيْسَ فِيمَا تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل صدَقة
، وَاحِدُهَا كُور، بِالضَّمِّ، وَهُوَ بَيْتُ النَّحْلِ والزَّنابير؛ أَراد أَنه لَيْسَ فِي الْعَسَلِ صَدَقَةٌ. وكُرْت الأَرض كَوْراً: حفرتُها. وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر: جِبَالٌ مَعْرُوفَةٌ؛ قَالَ الرَّاعِي:
وَفِي يَدُومَ، إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه، ... وذِرْوَةِ الكَوْرِ عَنْ مَرْوانَ مُعْتَزَلُ
ودارَةُ الكَوْر، بِفَتْحِ الْكَافِ: مَوْضِعٌ؛ عَنْ كُراع. والمِكْوَرَّى: الْقَصِيرُ الْعَرِيضُ. وَرَجُلٌ مِكْوَرَّى مَكْوَرَّى أَي لَئِيمٌ. والمَكْوَرَّى: الرَّوْثة الْعَظِيمَةُ، وَجَعَلَهَا سِيبَوَيْهِ صِفَةً، فَسَّرَهَا السِّيرَافِيُّ بأَنه الْعَظِيمُ رَوثَةِ الأَنف، وَكَسْرُ الْمِيمِ فِيهِ لُغَةٌ، مأْخوذ مِنْ كَوَّره إِذا جَمعه، قَالَ: وَهُوَ مَفْعَلَّى، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ، لأَن فَعْلَلَّى لَمْ يَجِئ، وَقَدْ يَحْذِفُ الأَلف فيقال مَكْوَرٌّ، مِكْوَرٌّ والأُنثى فِي كُلِّ ذَلِكَ بِالْهَاءِ؛ قَالَ كُرَاعٌ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ. وَرَجُلٌ مَكْوَرٌّ: فَاحِشٌ مِكْثَارٌ؛ عَنْهُ، قَالَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ أَيضاً. ابْنُ حَبِيبٍ: كَوْرٌ أَرض باليمامة.
كير: الكِيرُ: كِيرُ الْحَدَّادِ، وَهُوَ زِقّ أَو جِلْدٌ غَلِيظٌ ذُو حافاتٍ، وأَما الْمَبْنِيُّ مِنَ الطِّينِ فَهُوَ الكُورُ. ابْنُ سِيدَهْ: الكِير الزِّقّ الَّذِي يَنْفُخ فِيهِ الْحَدَّادِ، وَالْجَمْعُ أَكْيارٌ وكِيَرة. وَفِي الْحَدِيثِ:
مثَلُ الجلِيس السَّوْء مَثَلُ الكِير
، هُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثِ:
الْمَدِيِنَةُ كالكِيرِ تَنفي خَبَثها ويَنْصَع طِيبُها
؛ وَلَمَّا