يُقَالُ أَرضٌ مُرَذٌّ عَلَيْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ:
الحَزَاةُ «١» يَشرَبها أَكايسُ النَّاسِ للطُّشّة
؛ قَالَ: هُوَ داءٌ يُصِيب النَّاسَ كالزُّكامِ، سُمِّيَتْ طُشّة لأَنه إِذا اسْتَنثر صاحبُها طَشَّ كَمَا يَطِشّ المطرُ وَهُوَ الضَّعِيفُ الْقَلِيلُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ
الشَّعْبِيِّ وَسَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مَاءً، قَالَ: طَشَّ يومَ بَدْرٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ
الْحَسَنِ: أَنه كَانَ يَمْشِي فِي طَشّ وَمَطَرٍ.
الْمُحْكَمُ: والطُّشَّةُ داءٌ يُصِيب النَّاسَ كالزُّكام. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ بعضهم في الخَزَاة
يَشْرَبُها أَكايس الصِّبْيانِ للطُّشَّةِ
، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرى ذَلِكَ لأَنَّ أُنوفَهم تَطِشّ مِنْ هَذَا الدَّاءِ؛ قَالَ: حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ. التَّهْذِيبُ: الطُّشَاشُ داءُ مِنَ الأَدْواء، يُقَالُ: طُشَّ، فَهُوَ مَطشُوشٌ، كأَنه زُكِم، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ فيه طُشِئَ.
طغمش: النَّضْرُ: الطَّغْمَشةُ والطَّرْفَشةُ ضعْفُ البصر.
طفش: الطَّفْش: النكاحُ؛ قَالَ أَبو زُرْعة التَّمِيمِيُّ:
قَالَ لَهَا، وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ: ... هَلْ لَكِ يَا خَلِيلَتي فِي الطَّفْشِ؟
النَّمْشُ هُنَاكَ: الكلامُ المُزَخْرف، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَرى السِّينَ لُغَةً؛ عَنْ كُرَاعٍ. والطَّفَاشاءُ: الْمَهْزُولَةُ مِنَ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: والطَّفَاشاةُ الْمَهْزُولَةُ مِنَ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا. وَرَجُلٌ طَفَنْشَأٌ: ضَعِيفُ الْبَدَنِ فِيمَنْ جَعَلَ النُّونَ والهمزة زائدتين.
طفنش: رَجُلٌ طَفَنَّشٌ: وَاسْعُ صدْر القدَم، وطَفَنْشَأٌ: ضَعِيفُ البدن.
طمش: الطَّمْشُ: النَّاسُ؛ يُقَالُ: مَا أَدري أَيّ الطَّمْش هُوَ، مَعْنَاهُ أَيّ النَّاسِ هُوَ، وَجَمْعُهُ طُمُوشٌ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَقَدْ اسْتُعْمِلَ غَيْرَ مَنْفِيٍّ الأَول؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
وَمَا نَجا مِنْ حَشْرِها المَحْشُوشِ ... وحْشٌ، وَلَا طَمْشٌ مِنَ الطُّمُوشِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَشْرِهَا يُرِيدُ بِهِ حَشْرَ هَذِهِ السَّنَة مِنْ جَدْبها المحْشُوش الَّذِي سِيقَ وضُمَّ مِنْ نَوَاحِيهِ أَي لَمْ يَسْلم فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَحْشِيٌّ وَلَا إِنسيّ.
طنفش: طَنْفَش عينَه: صغَّرها.
طهش: الطَّهْش: أَن يَخْتَلِطَ الرجلُ فِيمَا أَخَذ فِيهِ مِنْ عملٍ بِيدِه فيُفسِده. وطَهْوَشٌ: اسم.
طوش: ابْنُ الأَعرابي: الطَّوْش خفَّة الْعَقْلِ. وطَوَّش إِذا مَطَل غريمَه.
طيش: الطَّيْش: خفَّة الْعَقْلِ، وَفِي الصِّحَاحِ: النَّزَقُ والخفَّة، وَقَدْ طاشَ يَطِيش طَيْشاً، وَطَاشَ الرجلُ بَعْدَ رَزانتِهِ. قَالَ شَمِرٌ: طَيْشُ الْعَقْلِ ذهابُه حَتَّى يَجْهَلَ صاحبُه مَا يُحاوِلُ، وطَيْشُ الحِلْم خفَّته، وطَيْشُ السَّهْمِ جَوْرُه عَنْ سَنَنِه؛ وقولُ أَبي كَبِيرٍ:
ثُمَّ انصرفتُ، وَلَا أَبثُّك حِيبَتي، ... رَعِشَ البَنانِ، أَطِيشُ مشْيَ الأَصْوَرِ
أَراد: لَا أَقْصِدُ. وَفِي حَدِيثِ السَّحَابَةِ «٢»:
فطاشَتِ السِّجِلّاتُ وثَقُلَت البِطاقةُ
؛ الطَّيْشُ: الخفَّة. وَفِي حَدِيثِ
عَمْرِو بْنِ أَبي سَلَمَةَ «٣»: كَانَتْ يَدِي تَطِيش فِي الصَّحْفَة
أَي تَخِفُّ وتتناوَلُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ شُبْرُمَةَ وسُئل عَنِ السُّكْر فَقَالَ: إِذا طَاشَتْ رِجْلاه واختلطَ كلامُه
؛ وَقَوْلُ أَبي سَهْمٍ الْهُذَلِيِّ:
(١). وفي النهاية: الْحَزَاةُ نَبْتٌ بِالْبَادِيَةِ يُشْبِهُ الكرفس إلا أنه أعرض ورقاً منه، ثم قال: وَفِي رِوَايَةٍ يَشْتَرِيهَا أَكايس الناس للخافية والإقلات، الخامية الْجِنُّ وَالْإِقْلَاتُ مَوْتُ الْوَلَدِ، كأَنهم كَانُوا يَرَوْنَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْجِنِّ فَإِذَا تبخرن به نفعهن في ذلك.
(٢). قوله وفي حديث السحابة كذا في الأَصل، والذي في النهاية: في حديث الحساب.
(٣). قوله عَمْرِو بْنِ أَبي سَلَمَةَ الذي في النهاية: عُمَرَ بْنَ أَبي سَلَمَةَ.