فأَجْحَرَها كرُّها فِيهِمُ، ... كَمَا يُجْحِرُ الحَيّةُ العَضْرَفُوطا
عطط: العَطُّ: شقُّ الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ عَرضاً أَو طُولًا مِنْ غَيْرِ بَيْنُونة، وَرُبَّمَا لم يقيد ببينُونة. عَطَّ ثوبَه يَعُطُّه عَطّاً، فَهُوَ مَعْطُوطٌ وعَطِيطٌ، واعْتَطَّه وعَطَّطه إِذا شقَّه، شدِّد لِلْكَثْرَةِ. والانْعِطاطُ: الانْشِقاق، وانْعَطَّ هُوَ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:
كأَنَّ، تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ، ... شَطّاً رَمَيْتَ فَوْقَه بشَطِّ
وَقَالَ الْمُتَنَخِّلُ:
بضَرْبٍ فِي القَوانِسِ ذِي فُرُوغٍ، ... وطَعْنٍ مِثْلِ تعْطِيطِ الرِّهاطِ
وَيُرْوَى: فِي الجماجِمِ ذِي فُضُولٍ، وَيُرْوَى: تَعْطاط. والرَّهْطُ: جِلْدٌ يشقَّق تَلْبَسه الصِّبْيَانُ وَالنِّسَاءُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرِّهاط جُلود تشقَّق سُيُورًا. والعَطَوَّطُ: الطَّوِيلُ. والأَعطّ: الطَّوِيلُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: العُطُطُ المَلاحِفُ المُقَطَّعةُ؛ وَقَوْلُ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:
وَذَلِكَ يَقْتُلُ الفِتْيانَ شَفْعاً، ... ويَسْلُبُ حُلَّةَ الليْثِ العَطاطِ
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لعمرو بن معديكرب، قِيلَ: هُوَ الجَسِيم الطَّوِيلُ الشُّجاع. والعَطاط: الأَسد وَالشُّجَاعُ. وَيُقَالُ: لَيْثٌ عَطاطٌ، وَشُجَاعٌ عَطاط: جَسِيمٌ شَدِيدٌ، وعَطَّه يَعُطُّه عَطّاً إِذا صَرَعَهُ. وَرَجُلٌ مَعْطُوطٌ مَعْتُوتٌ إِذا غُلِبَ قَوْلًا وَفِعْلًا. وانْعَطَّ العُودُ انْعِطاطاً إِذا تَثَنَّى مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ. والعَطَوَّطُ: الانْطلاقُ السَّرِيعُ كالعَطَوَّدِ. والعَطَوَّدُ: الشديدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. والعُطْعُط: الجَدْي، وَيُقَالُ لَهُ العُتْعُتُ أَيضاً. والعَطْعَطَةُ: حِكَايَةُ صَوْتٍ. والعَطْعَطَةُ: تَتابُعُ الأَصوات واختلافُها فِي الْحَرْبِ، وَهِيَ أَيضاً حِكَايَةُ أَصوات المُجّانِ إِذا قَالُوا: عِيطِ عِيطِ، وَذَلِكَ إِذا غَلب قَوْمٌ قَوْمًا. يُقَالُ: هُمْ يُعَطْعِطُون وَقَدْ عَطْعَطُوا. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ أُنَيْسٍ: إِنه ليُعَطْعِطُ الكلامَ.
وعَطْعَطَ بِالذِّئْبِ: قَالَ له عاطِ عاطِ.
عظط: قَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ عَذَطَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: عِظْيَوْطٌ، بِالظَّاءِ، وَهُوَ الَّذِي إِذا أَتَى أَهلَه أَبْدَى.
عفط: عَفَطَ يَعْفِطُ عَفْطاً وعَفَطاناً، فَهُوَ عافِطٌ وعَفِطٌ: ضَرطَ؛ قَالَ:
يَا رُبَّ خالٍ لكَ قَعْقاعٍ عَفِطْ
وَيُقَالُ: عَفَقَ بِهَا وعَفَطَ بِهَا إِذا ضَرطَ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: العَفْطُ الحُصاصُ لِلشَّاةِ والنَّفْطُ عُطاسُها. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: وَلَكَانَتْ دُنياكم هَذِهِ أَهوَنَ عليَّ مِنْ عَفْطةِ عَنْزٍ
أَي ضَرْطة عَنْزٍ. والمِعْفَطةُ: الاسْت، وعفَطَتِ النعجةُ والماعِزةُ تَعْفِطُ عَفِيطاً كَذَلِكَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا لِفُلَانٍ عافِطةٌ وَلَا نافِطةٌ؛ الْعَافِطَةُ: النَّعْجَةُ وَعَلَّلَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لأَنها تَعْفِطُ أَي تَضْرطُ، والنافِطةُ إِتباع. قَالَ: وَهَذَا كَقَوْلِهِمْ مَا لَهُ ثاغِيةٌ وَلَا راغِيةٌ أَي لَا شاةٌ تَثْغُو وَلَا ناقةٌ تَرْغُو. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ مَا لَهُ سارحةٌ وَلَا رائحةٌ، وَمَا لَهُ دَقِيقَةٌ وَلَا جَلِيلة، فالدقيقةُ الشَّاةُ، وَالْجَلِيلَةُ النَّاقَةُ؛ وَمَا لَهُ حانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ، فالحانَّة النَّاقَةُ تَحِنُّ لِوَلَدِهَا، والآنَّة الأَمةُ تَئِنُّ مِنَ التَّعب؛ وَمَا لَهُ هارِبٌ وَلَا قارِب، فالهارِبُ الصادِرُ عَنِ الْمَاءِ، والقاربُ الطَّالِبُ