Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وكنتُ كَذاتِ الظَّلْعِ، لَمَّا تحامَلَتْ ... عَلَى ظَلْعِها يومَ العِثارِ، اسْتَقَلَّتِ
وَقَالَ أَبو ذؤَيب يَذْكُرُ فَرَسًا:
يَعْدُو بِهِ نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّه ... صَدْعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَظْلَعُ
النَّهِيشُ المُشاشِ: الخَفِيفُ القَوائِمِ، ورَجْعُه: عطْفُ يَدَيْهِ. وَدَابَّةٌ ظالِعٌ وبِرْذَوْنٌ ظالِعٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ فِيهِمَا، إِن كَانَ مُذَكَّرًا فَعَلَى الْفِعْلِ، وإِن كَانَ مُؤَنَّثًا فَعَلَى النَّسَبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ ظالِعٌ والأُنثى ظَالِعَةٌ. وَفِي مَثَل: ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ أَن يُهاضَا أَي ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكِ وافْعَلْ بِقَدْرِ مَا تُطِيقُ وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْهَا أَكثر مِمَّا تُطِيقُ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ ارْقَ عَلَى ظلْعِك، فَتَقُولُ: رَقِيتُ رُقِيًّا، وَيُقَالُ: ارْقَأْ عَلَى ظَلْعِكَ، بِالْهَمْزِ، فَتَقُولُ: رَقَأْتُ، وَمَعْنَاهُ أَصْلِحْ أَمرَك أَوَّلًا. وَيُقَالُ: قِ عَلَى ظَلْعِك، فَتُجِيبُهُ: وَقَيْتُ أَقي وَقْياً. وَرَوَى ابْنُ هَانِئٍ عَنْ أَبي زَيْدٍ: تَقُولُ الْعَرَبُ ارْقَأْ عَلَى ظَلْعِكَ أَي كُفَّ فإِني عَالِمٌ بمَساوِيكَ. وَفِي النَّوَادِرِ: فُلَانٌ يَرْقَأُ عَلَى ظَلْعِه أَي يَسكُتُ عَلَى دائِه وعَيْبِه، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ أَي تَصَعَّدْ فِي الْجَبَلِ وأَنت تَعْلَمُ أَنك ظالِعٌ لَا تُجْهِدُ نفسَك. وَيُقَالُ: فَرَسٌ مِظْلاعٌ؛ قَالَ الأَجْدَعُ الهَمْدانِيّ:
والخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّني جارَيْتُها ... بأَجَشَّ، لَا ثَلِبٍ وَلَا مِظْلاعِ
وَقِيلَ: أَصل قَوْلِهِ ارْبَعْ عَلَى ظَلْعِكَ مِنْ رَبَعْتُ الحجَر إِذا رَفَعْتَه أَي ارْفعْه بِمِقْدَارِ طَاقَتِكَ، هَذَا أَصله ثُمَّ صَارَ الْمَعْنَى ارْفُقْ عَلَى نَفْسِكَ فِيمَا تُحَاوِلُهُ. وَفِي الْحَدِيثُ:
فإِنه لَا يَرْبَع عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَيْسَ يَحْزُنه أَمرك
؛ الظلْع، بِالسُّكُونِ: العَرَجُ؛ الْمَعْنَى لَا يُقِيمُ عَلَيْكَ فِي حَالِ ضَعْفِكَ وعرَجِك إِلا مَنْ يَهْتَمُّ لأَمرك وشأْنك ويُحْزِنُه أَمرُك. وَفِي حَدِيثِ الأَضاحِي:
وَلَا العَرْجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها.
عَلِيٍّ يَصِفُ أَبا بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: عَلَوْتَ إِذْ ظَلَعُوا
أَي انْقَطَعُوا وتأَخَّروا لتَقْصِيرهِم، وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ:
ولْيَسْتَأْنِ بِذاتِ النَّقْب «١» والظَّالِعِ
أَي بِذَاتِ الجَرَب والعَرْجاءِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ بَغْثَر بنِ لَقِيطٍ:
لَا ظَلْعَ لِي أَرْقِي عَلَيْهِ، وإِنَّما ... يَرْقِي عَلَى رَثَياتِه المَنْكُوبُ
أَي أَنا صَحِيحٌ لَا عِلَّة بِي. والظُّلاعُ: داءٌ يأْخذ فِي قوائِم الدّوابِّ والإِبل مِنْ غَيْرِ سَيْرٍ وَلَا تعَب فَتظْلَعُ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أُعْطِي قَوْمًا أَخافُ ظَلَعَهم
، هُوَ بِفَتْحِ اللَّامِ، أَي مَيْلَهم عَنِ الْحَقِّ وضَعْفَ إِيمانهم، وَقِيلَ: ذَنْبَهم، وأَصله دَاءٌ فِي قَوَائِمِ الدَّابَّةِ تَغْمِزُ مِنْهُ. وَرَجُلٌ ظالِعٌ أَي مَائِلٌ مُذْنِبٌ، وَقِيلَ: المائل بِالضَّادِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وظلَع الكلْبُ: أَراد السِّفادَ وَقَدْ سَفِدَ. وَرَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصمعي فِي بَابِ تأَخّر الْحَاجَةِ ثُمَّ قَضَائِهَا فِي آخِرِ وَقْتِهَا: مِنْ أَمثالهم فِي هَذَا: إِذا نَامَ ظالِعُ الكلابِ، قَالَ: وَذَلِكَ أَن الظالِعَ مِنْهَا لا يَقْدِرُ أَن يُعاطِلَ مَعَ صِحاحِها لِضَعْفِهِ، فَهُوَ يُؤَخِّرُ ذَلِكَ وَيَنْتَظِرُ فَرَاغَ آخِرِهَا فَلَا يَنَامُ حَتَّى إِذا لَمْ يَبْقَ مِنْهَا شيء سَفِدَ سَفَدَ حِينَئِذٍ ثُمَّ يَنَامُ، وَقِيلَ: مِنْ أَمثال الْعَرَبِ:
(١). قوله النقب ضبط في نسخة من النهاية بالضم وفي القاموس هو بالفتح ويضم.