خَلْفَ المَحْزِمِ مِنْ بَطْنه، وَرَجُلٌ مُخْطَفٌ ومَخْطُوفٌ. وأَخْطَفَ الرجلُ: مَرِضَ يَسِيراً ثُمَّ بَرأَ سَرِيعًا. أَبو صَفْوانَ: يُقَالُ أَخْطَفَتْه الحُمّى أَي أَقْلَعَتْ عَنْهُ، وَمَا مِنْ مَرَضٍ إِلَّا وَلَهُ خُطْفٌ أَي يُبْرَأُ مِنْهُ؛ قَالَ:
وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلةٍ، ... فَمُخْطِفةٌ تُنْمِي ومُقْعِصةٌ تُصْمِي
وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلذِّئْبِ خاطِفٌ، وَهِيَ الخَواطِفُ. وخَطافِ وكَسابِ: مِنْ أَسماء كِلَابِ الصَّيْدِ. وَيُقَالُ للصِّ الَّذِي يَدْغَرُ نفسَه عَلَى الشَّيْءِ فيَخْتَلِسُه: خُطَّافٌ. أَبو الخَطَّاب: خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَت أَي سارَتْ؛ يُقَالُ: خَطِفَت اليومَ مِنْ عُمان أَي سَارَتْ. وَيُقَالُ: أَخْطَفَ لِي مِنْ حَدِيثه شَيْئًا ثُمَّ سَكَتَ، وَهُوَ الرَّجُلُ يأْخذ فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ يَبْدُو لَهُ فَيَقْطَعُ حَدِيثَهُ، وَهُوَ الإِخْطافُ. والخياطِفُ: المَهاوي، وَاحِدُهَا خَيْطَفٌ؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَقَدْ رُمْتَ أَمْراً، يَا مُعاوِيَ، دُونَه ... خَيَاطِفُ عِلَّوْزٍ، صِعابٌ مَراتِبُهْ
والخُطُف والخُطَّفُ، جَمِيعًا: مِثْلُ الجُنون؛ قَالَ أُسامةُ الهُذَلي:
فَجَاءَ، وَقَدْ أَوجَتْ مِنَ المَوْتِ نَفْسُه، ... بِهِ خُطُفٌ قَدْ حَذَّرَتْه المقاعِدُ
وَيُرْوَى خُطَّفٌ، فإِما أَن يَكُونَ جَمعاً كضُرَّب، وَإِمَّا أَن يَكُونَ وَاحِدًا. والإِخْطافُ: أَن تَرْمِيَ الرَّمِيّةَ فتُخْطئ قَرِيبًا، يُقَالُ مِنْهُ: رَمى الرَّمِيَّةَ فأَخْطَفَها أَي أَخْطأَها؛ وأَنشد أَيضاً:
فَمُخْطِفةٌ تُنْمي ومُقْعِصةٌ تُصْمي
فانْقَضَّ قَدْ فاتَ العُيُونَ الطُّرَّفا، ... إِذَا أَصابَ صَيْدَه أَو أَخْطَفَا
ابْنُ بَزْرَجٍ: خَطِفْتُ الشَّيْءَ أَخذْته، وأَخْطَفْتُه أَخْطَأْتُه؛ وأَنشد الْهُذَلِيُّ:
تَناوَلُ أَطْرافَ القِرانِ، وعَيْنُها ... كعَيْنِ الحُبارى أَخْطَفَتْها الأَجادِلُ
والإِخْطافُ فِي الْخَيْلِ: ضِدُّ الانْتِفاخ، وَهُوَ عَيب فِي الْخَيْلِ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الإِخْطَاف سِرُّ الْخَيْلِ، وَهُوَ صِغَرُ الْجَوْفِ «٣»؛ وأَنشد:
لَا دَنَنٌ فِيهِ وَلَا إخْطَافُ
والدَّنَنُ: قِصَرُ الْعُنُقِ وتطامُنُ المُقَدَّم؛ وَقَوْلُهُ:
تَعَرَّضْنَ مَرْمى الصَّيْدِ، ثُمَّ رَمَيْنَنا ... مِنَ النَّبْلِ، لَا بالطَّائِشاتِ الخَواطِفِ
إِنَّمَا هُوَ عَلَى إِرَادَةِ المُخْطِفات وَلَكِنَّهُ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ. والخَطِيفةُ: دَقِيقٌ يُذَرُّ عَلَى لَبَنٍ ثُمَّ يُطْبَخُ فيُلْعَق؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ الحَبُولاء. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: فَإِذَا بِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ صَحْفة فِيهَا خَطِيفةٌ ومِلْبَنةٌ
؛ الخَطِيفةُ: لَبَنٌ يُطبخ بِدَقِيقٍ ويُخْتَطَفُ بالمَلاعِق بسُرعة. وَفِي حَدِيثِ
أَنس: أَنه كَانَ عِنْدَ أُم سُليم شَعِيرٌ فَجَشَّتْه وعَمِلت لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم،
(٣). قوله سر الخيل وهو إلخ كذا بالأصل. ونقل شارح القاموس ما قبله حرفاً فحرفاً وتصرف في هذا فقال: والإِخْطَاف في الخيل صغر الجوف إلخ.