ورُبَّما ماتَ. وَقَدْ سُرِبَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مَسْروبٌ سَرْباً. وَقَالَ شِمْرٌ: الأُسْرُبُ، مخفَّف الباءِ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ سُرْبْ، والله أَعلم.
سرحب: السُّرْحُوبُ: الطويلُ، الحَسَنُ الجسْمِ، والأُنثى سُرْحُوبةٌ، وَلَمْ يَعْرِفْه الكِلابِيُّون فِي الإِنْسِ. والسُّرْحُوبةُ مِنَ الإِبل: السَّريعةُ الطَّوِيلَةُ، وَمِنَ الخيلِ: العَتِيقُ الخفيفُ؛ قَالَ الأَزهري: وأَكثرُ مَا يُنْعَتُ بِهِ الخيلُ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الأُنثى مِنَ الْخَيْلِ، وَقِيلَ: فَرَسٌ سُرْحوبٌ: سُرُحُ اليَدَيْن بالعَدْوِ؛ وفَرَسٌ سُرْحُوبٌ: طَوِيلَةٌ عَلَى وَجْهِ الأَرض؛ وَفِي الصِّحَاحِ: تُوصَفُ بِهِ الإِناثُ دُونَ الذُّكور.
سردب: قَالَ ابْنُ أَحمر: هي السِّرْدابُ «١».
سرعب: السُّرعُوبُ: ابنُ عِرْسٍ؛ أَنشد الأَزهري:
وَثْبة سُرْعُوبٍ رأَى زَبَابَا
أَي رأَى جُرَذاً ضَخْماً، ويُجْمَع سَراعِيبَ.
سرندب: التَّهْذِيبِ فِي الْخُمَاسِيِّ: سَرَنْديبُ بَلَدٌ مَعْرُوفٌ بناحيةِ الهِنْدِ.
سرهب: أَبو زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبا الدُّقَيْش يَقُولُ: امرأَةٌ سَرْهَبةٌ، كالسَّلْهَبَةِ مِنَ الخيلِ، فِي الجِسمِ والطُّول.
سطب: ابْنُ الأَعرابي: المَساطِبُ سَنادينُ الحَدّادينَ. أَبو زَيْدٍ: هِيَ المَسْطَبةُ والمِسطَبة، وَهِيَ المَجَرَّة. وَيُقَالُ للدُّكَّانِ يَقْعُدُ الناسُ عَلَيْهِ مَسْطَبة، قَالَ: سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ الْعَرَبِ.
سعب: السَّعابِيبُ الَّتِي تَمْتَدُّ شِبْهَ الخُيُوطِ مِنَ العَسَل والخِطْمِيّ ونَحْوِه؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
يَعْلُون، بالمَرْدَقُوشِ، الوَرْدَ ضَاحِيَةً، ... عَلَى سَعابِيبِ ماءِ الضالةِ اللَّجِنِ
يَقُولُ: يَجْعَلْنَه ظَاهِرًا فوقَ كلِّ شيءٍ، يَعْلُون بِهِ المُشْطَ. وَقَوْلُهُ: ماءِ الضالةِ، يُريدُ ماءَ الآسِ، شَبَّه خُضْرَتَه بخُضْرَةِ ماءِ السِّدْرِ؛ وَهَذَا الْبَيْتُ وقَعَ فِي الصِّحاحِ، وأَظُنُّه فِي المُحْكَم أَيضاً مَاءُ الضالَة اللَّجِزِ، بِالزَّايِ؛ وفَسَّره فَقَالَ: اللجِزُ المُتَلَزِّجُ؛ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَراد اللَّزِجَ، فَقَلَبه، وَلَمْ يَكْفِه أَنْ صَحَّف، إِلى أَنْ أَكَّد التَّصْحيف بِهَذَا القَوْل؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا تَصْحِيفٌ تَبع فِيهِ الْجَوْهَرِيُّ ابْنَ السِّكِّيتِ، وإِنما هُوَ اللَّجِن بالنونِ، مِنْ قَصِيدَةٍ نُونِيَّةٍ؛ وقَبْلَه:
مِن نِسْوةٍ شُمُسٍ، لَا مَكْرَهٍ عُنُفٍ، ... وَلَا فَواحِشَ فِي سِرٍّ، وَلَا عَلَنِ
قَوْلُهُ: ضاحِيةً، أَراد أَنها بارِزة للشمسِ. والضَّالَة: السِّدْرة، أَراد ماءَ السِّدْرِ، يُخْلَطُ بِهِ المَرْدَقوشُ ليُسَرِّحْن بِهِ رؤُوسَهنّ. والشُّمُس: جَمْعُ شَمُوسٍ، وَهِيَ النافِرة مِنَ الرِّيبةِ والخَنَا. والمَكْرَه: الكَريهاتُ المَنْظَرِ، وَهُوَ مِمَّا يوصَف بِهِ الواحدُ والجمعُ. وَسَالَ فَمُه سَعابِيبَ وثَعابِيبَ: امْتَدَّ لُعابُه كالخُيوطِ؛ وَقِيلَ: جَرى مِنْهُ ماءٌ صافٍ فِيهِ تَمدُّدٌ، وَاحِدُهَا سُعْبُوبٌ. وانْسَعَبَ الماءُ وانْثَعَبَ إِذا سالَ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: السَّعابِيبُ مَا أَتْبَعَ يَدَكَ مِنَ اللَّبنِ عِنْدَ الحَلْبِ، مثلَ النُّخاعة يَتَمَطَّطُ، والواحدةُ سُعْبُوبةٌ.
(١). قوله هي السرداب هكذا في الأَصل وليس بعده شيء وعبارة القاموس وشرحه (السرداب بالكسر خباء تحت الأَرض للصيف) كالزرداب والأَول عن الأَحمر والثاني تقدم بيانه وهو معرب إلى آخر عبارته انتهى.