فِي غَزْوِهِ بِمَا يَحْتَاجُ إِليه مِنْ سِلَاحٍ أَو كُراع فَلَا بأْس. والجَاعِل: المُعْطِي، والمُجتعِل: الْآخِذُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنِ الجَعالات فَقَالَ: إِذا أَنت أَجمعت الغَزْوَ فعَوَّضك اللَّهُ رزْقاً فَلَا بأْس بِهِ، وأَما إِن أُعْطِيت دَرَاهِمَ غَزَوْت، وإِن مُنِعْت أَقَمْت، فَلَا خَيْرَ فِيهِ.
؛ هُوَ أَن يَجْعل لَهُ جُعْلًا ليُخْرِج مَا غَرِق مِنْ مَتَاعِهِ؛ جَعَله سُحْتاً لأَنه عَقْدٌ فَاسِدٌ بِالْجَهَالَةِ الَّتِي فِيهِ. وَيُقَالُ: جَعَلوا لَنَا جَعِيلَةً فِي بَعِيرهم فأَبَيْنا أَن نَجْتَعِل مِنْهُمْ أَي نأْخذ. وَقَدْ جَعَلت لَهُ جُعْلًا عَلَى أَن يَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا. والجِعال والجُعالة والجِعالة: مَا تُنْزل بِهِ القِدْر مِنْ خِرْقة أَو غَيْرِهَا، وَالْجَمْعُ جُعُل مِثْلُ كِتاب وكُتُب؛ قَالَ طُفَيْلٌ:
فَذُبَّ عَنِ العَشِيرَةِ، حيثُ كَانَتْ، ... وكُنْ مِنْ دُونِ بَيْضَتها جِعالا
وَلَا تُبادِرُ، فِي الشِّتاءِ وَلِيدَتي، ... أَلْقِدْرَ تُنْزِلُها بِغَيْرِ جِعال
قَالَ: وأَما الَّذِي تُوضَعُ فِيهِ القِدْر فَهُوَ الجِئَاوة. وأَجْعَل القِدْر إِجْعالًا: أَنزلها بالجِعال، وجَعَلْتُها أَيضاً كَذَلِكَ. وأَجْعَلَتِ الكلبةُ والذِّئبةُ والأَسَدَةُ وكُلُّ ذاتِ مِخْلَب، وَهِيَ مُجْعِل، واسْتَجْعَلَت: أَحَبَّت السِّفاد وَاشْتَهَتِ الفَحْل. والجَعْلة: الفَسِيلة أَو الوَدِيَّة، وَقِيلَ النَّخْلة الْقَصِيرَةُ، وَقِيلَ هِيَ الْفَائِتَةُ لِلْيَدِ، وَالْجَمْعُ جَعْلٌ؛ قَالَ:
أَقْسَمْتُ لَا يَذْهَبُ عَني بَعْلُها، ... أَو يَسْتَوِي جَثِيثُها وجَعْلُها
البَعْل: المُسْتبعل. والجَثِيثة: الفَسِيلة. والجَعْل أَيضاً مِنَ النَّخْل: كالبَعْل. الأَصمعي: الجَعْل قِصار النَّخْلِ؛ قَالَ لَبِيدٌ:
جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوء بِهِ، ... مِنَ الكَوافِر، مهضُومٌ ومُهتَصَرُ «١»
. ابْنُ الأَعرابي: الجَعَل القِصَرُ مَعَ السِّمَن واللَّجاجُ. ابْنُ دُرَيْدٍ: الجَعْوَل الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعام. والجُعَل: دَابَّةٌ سَوْدَاءُ مِنْ دَوَابِّ الأَرض، قِيلَ: هُوَ أَبو جَعْران، بِفَتْحِ الْجِيمِ، وَجَمْعُهُ جِعْلانٌ. وَقَدْ جَعِلَ الماءُ، بِالْكَسْرِ، جَعَلًا أَي كَثُرَ فِيهِ الجِعْلانُ. وَمَاءٌ جَعِلٌ ومُجْعِلٌ: مَاتَتْ فِيهِ الجِعْلان والخَنافس وتَهافتت فِيهِ. وأَرض مُجْعِلة: كَثِيرَةُ الجِعْلان. وَفِي الْحَدِيثِ:
كَمَا يُدَهْدِهُ الجُعَلُ بأَنفه
؛ هُوَ حَيَوَانٌ مَعْرُوفٌ كالخُنْفُساء، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ أَبو حَاتِمٍ أَبو سَلْمان أَعظمُ الجِعْلان ذُو رأْس عَرِيضٍ وَيَدَاهُ ورأْسه كالمآشِيرِ، قَالَ: وَقَالَ الهَجَري: أَبو سَلْمان دُوَيْبَّة مِثْلُ الجُعَل لَهُ جَناحان. قَالَ كُرَاعٌ: وَيُقَالُ للجُعَل أَبو وَجْزة بِلُغَةِ طيِء. ورَجُل جُعَل: أَسود دَمِيمٌ مُشَبَّه بالجُعَل، وَقِيلَ: هُوَ اللَّجُوج لأَن الجُعَل يُوصَفُ باللَّجاجة، يُقَالُ: رَجُلٌ جُعَلٌ. وجُعَلُ الإِنسان: رَقِيبُه. وَفِي الْمَثَلِ: سَدِك بامرِئٍ «٢» جُعَلُه؛ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يُرِيدُ الخَلاء لِطَلَبِ الْحَاجَةِ فَيَلْزَمُهُ آخَرُ يَمْنَعُهُ مِنْ ذِكْرِهَا أَو عَمَلِهَا؛ قَالَ أَبو زَيْدٍ: إِنما يُضْرَب هَذَا مَثَلًا للنَّذْل يَصْحَبه مِثْلُه، وَقِيلَ: يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ التَّنْغِيصِ والإِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد:
(١). قوله مهضوم كذا في الأَصل هنا، وأورده في ترجمة كفر بلفظ مكموم بدل مهضوم، ولعلهما روايتان
(٢). قوله بامرئ كذا بالأَصل، وأورده الميداني بلفظ امرئ بالهمز في آخره، ثم قال في شرحه: وقال أبو الندى: سدك بأمري واحد الأَمور، ومن قال بامرئ فقد صحف