النِّقال: النِّعالُ الخُلْقان. وَرَجُلٌ هَدِيل: ثَقِيلٌ. وتَهَدَّلَتِ الثِّمارُ وأَغصان الشَّجَرَةِ أَي تدلَّت، فَهِيَ مُتَهَدِّلَة. وَفِي حَدِيثِ
قُسّ: وروضةٍ قَدْ تَهَدَّلَت أَغصانها
أَي تدلَّت واسترختْ لثِقَلها بِالثَّمَرِ. وَفِي حَدِيثِ
الأَحْنف: مِنْ ثِمارٍ مُتَهَدِّلةٍ.
وهَدَلَ الشيءَ يَهْدِلُهُ هَدْلًا: أَرسله إِلى أَسفل وأَرخاه. والهَدَل: استرخاه المِشْفَر الأَسفل، هَدِلَ هَدَلًا. ومِشْفَر هَادِلٌ وأَهْدَلَ وشَفة هَدْلاء: مُنْقَلِبة عَنِ الذَّقَن. وهَدِلَ الْبَعِيرُ يَهْدَلُ هَدَلًا فَهُوَ أَهْدَلُ: أَخذته الْقُرْحَةُ فهَدِلَ مِشْفَره وَطَالَ. وهَدِلَ يَهْدَلُ هَدلًا فَهُوَ هَدِلَ: طَالَ مِشْفره، وَبَعِيرٌ هَدِلٌ مِنْهُ. وَبَعِيرٌ أَهْدَلُ، وَذَلِكَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ؛ قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمي:
يُبادِر الحَوْضَ، إِذا الحَوْضُ شُغِلْ، ... بكلِّ شَعشاعٍ صُهابيٍّ هَدِلْ «٤»
. وَقَدْ تَهَدَّلَتْ شَفَته أَي استرختْ، وَقِيلَ: الهَدَل فِي الشَّفَةِ عِظَمُها وَاسْتِرْخَاؤُهَا وَذَلِكَ لِلْبَعِيرِ، وإِنما يُقَالُ رَجُلٌ أَهْدَل وامرأَة هَدْلاء مُسْتَعَارًا مِنَ الْبَعِيرُ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ: أَعْطِهم صَدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَل الشَّفَتَيْنِ
؛ الأَهْدَلُ: الْمُسْتَرْخِي الشَّفَةِ السُّفْلَى الْغَلِيظِهَا، أَي وإِن كَانَ الْآخِذُ أَسود حَبَشيّاً أَو زِنْجيّاً، وَالضَّمِيرُ فِي أَعْطِهم للوُلاة وأُولي الأَمْرِ. وَفِي حَدِيثِ
: وَالسَّحَابُ إِذا تدلَّى هَيْدَبُه فَهُوَ أَهْدَل؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
بِتَهْتانِ دِيمَتِهِ الأَهْدَلِ
وَيُقَالُ: شِدْق أَهْدَل؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
يُلْقِيه فِي طُرْقٍ أَتتها مِنْ عَلِ ... قُذْف لَهًا جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِ «٥»
. والتَّهَدُّل: اسْتِرْخَاءُ جِلْدَةِ الخُصْية وَنَحْوُ ذَلِكَ؛ قَالَ:
كأَنَّ خُصْيَيْهِ مِنَ التَّهَدُّلِ، ... ظَرْفُ عَجُوز فِيهِ ثِنْتا حَنْظَلِ
وَيُرْوَى: مِنَ التَّدَلْدُل. والهَدال: مَا تَهَدَّل مِنَ الأَغصان؛ قَالَ الأَعشى:
ظَبْيَةٌ مِنْ ظِباء وَجْرَة أَدْماءُ، ... تَسُفُّ الكَباثَ تَحْتَ الهَدَالِ
الْجَوْهَرِيُّ: والهَدَالُ مَا تَدَلَّى مِنَ الْغُصْنِ؛ وَقَالَ:
يَدْعُو الهَدِيلُ وساقُ حُرٍّ فَوْقَه، ... أُصُلًا، بأَوديةٍ ذَواتِ هَدَالِ
طامٍ عَلَيْهِ وَرَقُ الهَدَالِ
والهَدَالَةُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي السَّمُر لَيْسَتْ مِنْهُ وَتَنْبُتُ فِي اللَّوْز وَالرُّمَّانِ وَفِي كُلِّ شَجَرَةٍ «٦». وَثَمَرَتُهَا بَيْضَاءُ، وَقِيلَ: الهَدَالَة كلُّ غُصْنِ نَبْتٍ مُسْتَقِيمًا فِي طَلْحة أَو أَراكة، وَهُوَ مِمَّا يُشْفَى بِهِ المَطْبوب، وَالْجَمْعُ هَدَالٌ، وَيُقَالُ: كُلُّ غُصْنٍ يَنْبُتُ فِي أَراكة أَو طَلْحة مُسْتَقِيمَةٍ فَهِيَ هَدَالَةٌ، كأَنها مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِهَا مِنَ الأَغصان، وَرُبَّمَا دَاوَوْا بِهِ مِنَ السِّحْر والجُنون. والهَدَال: ضرْب مِنَ الشَّجَرِ. والهَدَال: شَجَرٌ بِالْحِجَازِ لَهُ ورَق عِراض أَمثال الدَّراهِم الضِّخام لَا يَنْبُتُ إِلَّا مَعَ أَشجار السَّلَع والسَّمُر؛ يَسْحَقه أَهلُ الْيَمَنِ ويطبُخُونه. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ لَبَن هِدْلٌ لُغَةٌ
(٤). قوله يبادر الحوض إلخ هكذا في الأصل، وأنشده للعجاج في شعشع بلفظ:
تُبَادِرُ الْحَوْضَ إِذَا الْحَوْضُ شُغِلْ ... بِشَعْشَعَانِيٍّ صُهَابِيٍّ هَدِل
والشطر الثاني في المحكم والتهذيب مثل ما هنا
(٥). قوله يلقيه في طرق إلخ هكذا في الأصل مضبوطاً
(٦). قوله وفي كل شجرة كذا في الأصل والمحكم، وفي الصاغاني: وفي كل الشجر