الْجِسْمِ عَضْبٌ ونَدْبٌ وشَطْبٌ وشَهْبٌ وعَصْبٌ وعَكْبٌ وسَكْبٌ. الأَصمعي: يُقَالُ لِوَلَدِ الْبَقَرَةِ إِذا طَلَعَ قَرنُه، وَذَلِكَ بعد ما يأْتي عَلَيْهِ حَولٌ: عَضْبٌ، وَذَلِكَ قَبْلَ إِجْذاعِه؛ وَقَالَ الطائفيُّ: إِذا قُبِضَ عَلَى قَرنه، فَهُوَ عَضْبٌ، والأُنثى عَضْبةٌ، ثُمَّ جَذَعٌ، ثُمَّ ثَنيٌّ، ثُمَّ رَباعٌ، ثُمَّ سَدَسٌ، ثُمَّ التَّمَمُ والتَّمَمَةُ، فإِذا اسْتَجْمَعَتْ أَسنانُه فَهُوَ عَمَمٌ.
عطب: العَطَبُ: الْهَلَاكُ، يَكُونُ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ. عَطِبَ، بِالْكَسْرِ، عَطَباً، وأَعْطَبه: أَهْلَكه. والمَعاطِبُ: المَهالِكُ، واحدُها مَعْطَبٌ. وعَطِبَ الفَرَسُ والبعيرُ: انْكَسَرَ، أَو قامَ عَلَى صاحِبه. وأَعْطَبْته أَنا إِذا أَهلكته. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ عَطَبِ الهَدْيِ، وَهُوَ هَلاكُه، وَقَدْ يُعَبَّر بِهِ عَنِ آفةٍ تَعتَريه، تَمْنَعُهُ عَنِ السَّيْرِ، فيُنْحَرُ. وَاسْتَعْمَلَ أَبو عُبَيْدٍ العَطَبَ فِي الزَّرْع فَقَالَ: فنَرَى أَنَّ نَهْيَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ المُزارعة، إِنما كَانَ لِهَذِهِ الشُّرُوطِ، لأَنها مَجْهُولَةٌ، لَا يُدْرَى أَتَسْلَم أَم تَعْطَبُ. والعَوْطَبُ: الداهيةُ، والعَوْطَبُ: لُجَّةُ البَحْرِ؛ قَالَ الأَصمعي: هُمَا مِنَ العَطَب. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: العَوْطَبُ أَعْمَقُ مَوْضِعٍ فِي الْبَحْرِ؛ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: العَوْطَبُ المُطْمَئِنُّ بَيْنَ المَوجَتَيْن. والعُطُبُ والعُطْبُ: القُطْنُ مِثْلُ عُسُرٍ وعُسْر، واحِدتُهُ عُطْبة. وَفِي التَّهْذِيبِ: العَطْبُ لِينُ القُطْن «١» والصُّوفِ. وفي حديث
طاووسٍ أَو عِكْرمة: لَيْسَ فِي العُطْب زَكَاةٌ
، هُوَ القطْن؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
كأَنه، فِي ذُرَى عَمائِمهم، ... مُوَضَّعٌ مِنْ مَنادِفِ العُطُب
والعُطْبة: قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَيُقَالُ: عَطَبَ يَعْطُبُ عَطْباً وعُطُوباً: لَانَ. وَهَذَا الكَبْشُ أَعْطَبُ مِنْ هَذَا أَي أَلْيَنُ. وعَطَّبَ الكَرمُ: بَدَتْ زَمَعاتُه. والعُطْبة: خِرقة تؤْخَذُ بِهَا النارُ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
نَارًا مِنَ الحَرب، لَا بالمَرْخِ ثَقَّبَها، ... قَدْحُ الأَكُفِّ، وَلَمْ تُنْفَخْ بِهَا العُطَبُ
وَيُقَالُ: أَجد رِيحَ عُطْبةٍ أَي قُطْنةٍ أَو خِرقَةٍ مُحتَرِقةٍ. والتَّعْطِيبُ: علاجُ الشَّراب لتطِيبَ ريحُه؛ يُقَالُ: عَطَّبَ الشَّرَابَ تَعْطِيباً؛ وأَنشد بَيْتَ لَبِيدٍ:
إِذا أَرْسَلَت كفُّ الوليدِ عِصامَهُ، ... يَمُجُّ سُلَافًا مِنْ رَحِيقٍ مُعَطَّبِ
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: مِنْ رحِيق مُقَطَّبِ؛ قَالَ الأَزهري: وَهُوَ المَمْزوجُ، وَلَا أَدري مَا المُعَطَّب.
عظب: عَظَبَ الطّائِرُ يَعْظِبُ عَظْباً: حَرَّكَ زِمِكَّاهُ بِسُرْعَة. وحَظَبَ عَلَى العَمل، وعَظَبَ «٢» يَعْظِبُ عَظْباً وعُظُوباً: لَزِمَهُ وصَبَر عَلَيْهِ. وعَظَّبَه عَلَيْهِ: مَرَّنَه وصَبَّره. وعَظَبَتْ يَدُه إِذا غَلُظَتْ عَلَى الْعَمَلِ. وعَظَبَ جِلْدُه إِذا يَبِسَ. وإِنه لَحَسَنُ العُظُوبِ عَلَى المُصِيبة إِذا نزلتْ بِهِ؛ يَعْنِي أَنه حَسَنُ التَّصبُّر، جميلُ العَزاء. وَقَالَ مُبْتكرٌ الأَعرابي: عَظَبَ
(١). قوله العطب لين إلخ أي بفتح فسكون بضبط المجد والصاغاني والتهذيب وأما القطن نفسه فهو العطب بضم أوله وسكون ثانيه وفتحه كما ضبطوه.
(٢). قوله وَحَظَبَ عَلَى الْعَمَلِ وَعَظَبَ إلخ العظب بمعنى الصبر على الشيء من بابي ضرب ونصر وما قبله من باب ضرب فقط وبمعنى سمن من باب فرح كما ضبطوه كذلك وصرح به المجد.