خَفِيٍّ مِنَ النَّاقَةِ النَّجِيبة، وَإِنَّمَا هِيَ لُذَيْعةٌ بِالنَّارِ، وَالْجَمْعُ أَخْبِئَةٌ، مَهْمُوزٌ. وَقَدْ خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها المُخْبِئُ إِذَا أَخْمدَها. والخِباء: مِنَ الأَبنية، وَالْجَمْعُ كَالْجَمْعِ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَصله مِنْ خَبَأْت. وَقَدْ تَخَبَّأْت خِباءً، وَلَمْ يَقُلْ أَحد إنَّ خِباء أَصله الْهَمْزُ إِلَّا هُوَ، بَلْ قَدْ صُرِّح بِخِلَافِ ذَلِكَ. والخَبِيءُ: مَا عُمِّيَ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ حُوجِيَ بِهِ. وَقَدِ اخْتَبَأَه. وخَبِيئَةُ: اسْمُ امرأَة؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هِيَ خَبِيئةُ بِنْتُ رِياح بْنِ يَرْبوع بن ثعْلَبَةَ.
ختأ: خَتَأَ الرجُلَ يَخْتَؤُه خَتْأً: كَفَّه عَنِ الأَمر. واخْتَتأَ مِنْهُ: فَرِقَ. واختَتأَ لَهُ اختِتاءً: خَتَلَه؛ قَالَ أَعرابي: رأَيت نَمِراً فاخْتَتَأَ لِي؛ وَقَالَ الأَصمعي: اخْتَتَأَ: ذَلَّ؛ وَقَالَ مَرَّةً: اخْتَتَأَ: اخْتَبأَ، وأَنشد:
كُنَّا، ومَن عَزَّ بزَّ، نَخْتَبس ... الناسَ، وَلَا نَخْتَتِي لِمُخْتَبِسِ
أَي لمُغتَنِم، مِنَ الخُباسةِ وَهُوَ الغَنِيمةُ. أَبو زَيْدٍ: اخْتَتَأْت اختِتاءً إِذَا مَا خِفْتَ أَن يَلْحَقَكَ مِنَ المَسَبَّة شَيْءٌ، أَو مِنَ السُّلْطَانِ. واخْتَتَأَ: انْقمعَ وذَلَّ؛ وَإِذَا تغيَّر لوْنُ الرَّجُلِ مِنْ مَخافةِ شَيْءٍ نَحْوَ السلطانِ وَغَيْرِهِ فَقَدِ اخْتَتَأَ؛ واخْتَتَأَ الشيءَ: اخْتَطَفَه، عَنِ ابْنِ الأَعرابي. ومَفازة مُختَتِئَةُ: لَا يُسمع فِيهَا صَوْت وَلَا يُهتدى فِيهَا. واخْتَتَأَ مِنْ فُلَانٍ: اختَبأَ مِنْهُ، واسْتَتَر خَوفاً أَو حَياءً؛ وأَنشد الأَخفش لِعَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ:
وَلَا يُرْهِبُ، ابنَ العَمِّ، مِنِّي صَوْلةٌ، ... وَلَا أَخْتَتِي مِنْ صَوْلةِ المُتَهَدِّدِ
وإنِّي، إنْ أَوْعَدْتُه، أَوْ وَعَدْتُه، ... لَيَأْمَنُ مِيعادِي، ومُنْجِزُ مَوْعِدِي
وَيُرْوَى:
لمُخْلِفُ مِيعادي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
قَالَ: إِنَّمَا تَرَكَ هَمْزَهُ ضَرُورَةً. وَيُقَالُ: أَراكَ اختَتَأْت مِنْ فُلَانٍ فَرَقاً؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
مُخْتَتِئاً لشَيِّئانَ مِرْجَمِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَصل اختَتَأَ مَنْ خَتَا لونه يَخْتُو خُتُوّاً إذا تَغَيَّرَ مِنْ فَزَع أَو مَرَضٍ، فَعَلَى هَذَا كَانَ حَقُّهُ أَن يُذكر فِي خَتا من المعتل.
خجأ: الخَجَأُ: النِّكَاحُ، مَصْدَرُ خَجَأْتها، ذَكَرَهَا فِي التَّهْذِيبِ، بِفَتْحِ الْجِيمِ، مِنْ حُرُوفٍ كُلُّهَا كَذَلِكَ مِثْلُ الكَلَإِ والرَّشَإِ والحَزَإِ «١» لِلنَّبْتِ، وَمَا أَشبهها. وخَجَأَ الْمَرْأَةَ يَخْجَؤُها خَجَأً: نَكَحها. وَرَجُلٌ خُجَأَةٌ أَي نُكَحَةٌ كَثِيرُ النِّكَاحِ. وَفَحْلٌ خُجَأَة: كَثِيرُ الضِّراب؛ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَهُوَ الَّذِي لَا يَزَالُ قاعِياً عَلَى كُلِّ ناقةٍ؛ وَامْرَأَةٌ خُجَأَة: مُتَشَهِّيَةٌ لِذَلِكَ. قَالَتِ ابْنَةُ الخُسِّ: خيرُ الفُحُولِ البازِلُ الخُجَأَةُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ:
وسَوْداءَ، مِنْ نَبْهانَ، تَثْنِي نِطاقَها، ... بأَخْجَى قَعُورٍ، أَو جَواعِرِ ذِيبِ «٢»
وَقَوْلُهُ: أَو جَوَاعِرِ ذِيبِ أَراد أَنها رَسْحاء، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا عَلِمتُ مِثْلَ شارفٍ خُجَأَةٍ أَي مَا صادَفْتُ أَشدَّ
(١). قوله والحزإ هو هكذا في التهذيب أيضاً ونقر عنه.
(٢). قوله وسوداء إلخ ليس من المهموز بل من المعتل وعبارة التهذيب في خ ج ي قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ: الأخجى هنُ المرأة إِذَا كَانَ كَثِيرَ الْمَاءِ فاسداً قعوراً بعيد المسبار وهو أخبث له. وأنشد وسوداء إلخ. وأورده في المعتل من التكملة تبعاً له.