والقُرْضُوبُ والقِرْضابُ: اللِّصُّ، وَالْجَمْعُ القَراضِبةُ. والقُرْضُوبُ والقِرْضابُ أَيضاً: الْفَقِيرُ. والقِرْضابُ: الْكَثِيرُ الأَكل. والقَراضِبةُ: الصَّعاليك، واحدُهم قُرْضُوبٌ. والقُرْضُوبُ، والقِرْضابُ، والقِرْضابة، والقُراضِبُ، والمُقَرْضِبُ: الَّذِي لَا يَدَعُ شَيْئًا إِلَّا أَكله. وَقِيلَ: القَرْضَبةُ أَن لَا يُخَلِّصَ الرَّطْبَ مِنَ الْيَابِسِ، لشدَّةِ نَهَمه. وقَرْضَبَ الرجلُ إِذا أَكل شَيْئًا يَابِسًا، فَهُوَ قِرْضابٌ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وأَنشد:
وعامُنا أَعْجَبنا مُقَدَّمُه، ... يُدْعى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سُمُه،
مُبْتَرِكاً لكُلِّ عَظْمٍ يَلْحَمُه
وقَرْضَبَ اللحمَ: أَكل جميعَهُ؛ وَكَذَلِكَ قَرْضَبَ الشاةَ الذِّئْبُ. وقَرْضَبَ اللحمَ فِي البُرْمة: جَمَعه. وقَرْضَبَ الشيءَ: فَرَّقه، فَهُوَ ضِدٌّ. وقُراضِبةُ، بِضَمِ الْقَافِ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ بِشْرٌ:
وحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَنِي سُبَيْعٍ ... قُراضِبةً، وَنَحْنُ لَهُمْ إِطارُ
قرطب: القُرْطُبُ «٢» والقُرْطُوبُ: الذَّكَرُ مِنَ السَّعالي؛ وَقِيلَ: هُمْ صِغارُ الجِنِّ؛ وَقِيلَ: القَراطِبُ صِغارُ الكِلابِ، واحدُهم قُرْطُبٌ. وقَرْطَبه: صَرَعَه عَلَى قَفاه وطَعَنَه. وقَرْطَبه وقَحْطَبَه إِذا صَرعَه؛ وَقَوْلُ أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:
والضَّرْبُ قَرْطَبةٌ بكُلِّ مُهَنَّدٍ ... تَرَكَ المَداوِسُ مَتْنَه مَصْقُولا
قَالَ الفراءُ: قَرْطَبْتُه إِذا صَرَعْتَه. والقُرْطُبَى: السيفُ، قَالَهُ أَبو تُرَابٍ؛ وَسَيْفٌ مَعْرُوفٌ؛ وأَنشد لِابْنِ الصَّامِتِ الجُشَمِيِّ:
رَفَوْني وَقَالُوا: لا تُرَعْ يا ابنَ صامِتٍ، ... فَظَلْتُ أُنادِيهمْ بثَدْيٍ مُجَدَّدِ
وَمَا كنتُ مُغْتَرّاً بأَصْحابِ عامِرٍ ... مَعَ القُرْطُبَى، بَلَّتْ بقَائمه يَدِي
وقَرْطَبَه فتَقَرْطَبَ عَلَى قَفَاهُ: انْصَرَع؛ وَقَالَ:
فَرُحْتُ أَمْشِي مشيَةَ السَّكرانِ، ... وزَلَّ خُفَّايَ فَقَرْطَبَاني
وقَرْطَبَ: غَضِبَ؛ قَالَ:
إِذا رَآنِي قَدْ أَتَيْتُ قَرْطَبا ... وجالَ فِي جِحَاشِه وطَرْطَبا
والطَّرْطَبَةُ: دُعاءُ الحُمُر. والمُقَرْطِبُ: الغَضْبانُ؛ وأَنشد:
إِذا رَآنِي قَدْ أَتَيْتُ قَرْطَبا
والقَرْطَبَةُ: العَدْوُ، لَيْسَ بِالشَّدِيدِ؛ هَذِهِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقِيلَ: قَرْطَبَ هَرَبَ. أَبو عَمْرٍو: وقَرْطَبَ الرجلُ إِذا عَدَا عَدْواً شَدِيدًا. والقِرْطِبَّى، بِتَشْدِيدِ الباءِ: ضَرْبٌ مِنَ اللَّعِب. التَّهْذِيبُ: وأَما القَرْطَبانُ الَّذِي تَقُولُهُ العامَّةُ لِلَّذي لَا غَيْرَة لَهُ، فَهُوَ مُغَيَّر عَنْ وَجْهِهِ. قَالَ الأَصمعي: الكَلْتَبانُ مأْخوذٌ مِنَ الكَلَب،
(٢). قوله القرطب إلى قوله واحدهم قرطب هذا سهو من المؤلف وتبعه شارح القاموس ولم يراجع الأُصول بل تهافت بالاستدراك الموقع في الدرك وصوابه القطرب إلخ بتقديم الطاء وسيأتي ذكره، وسبب السهو أن صاحبي المحكم والتهذيب ذكرا في رباعي القاف والراء قطرب بهذا المعنى ثم قلباه إلى قرطب فقالا وقرطبه صرعه إلى آخر ما هنا فسبق قلم المؤلف وجل من لا يسهو.