فَوْلَفٍ: لَوْلَبُ الماءِ.
ليب: اللَّيابُ: أَقَلُّ مِنْ مِلْءِ الْفَمِ مِنَ الطَّعَامِ، يُقَالُ: مَا وَجَدْنا لَياباً أَي قَدْرَ لُعْقة مِنَ الطَّعَامِ نَلُوكُها؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، والله أَعلم.
فصل الميم
مرب: مَأْرِبُ: بلادُ الأَزْدِ الَّتِي أَخْرَجَهُم مِنْهَا سَيْلُ العَرِم، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَهِيَ مَدِينَةٌ بِالْيَمَنِ، كَانَتْ بها بَلْقِيسُ.
مرنب: قَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ مَرِنَ: قرأْت فِي كِتَابِ اللَّيْثُ، فِي هَذَا الْبَابِ: المِرْنِبُ جُرَذٌ فِي عِظَم اليَرْبُوع، قَصِيرُ الذَّنَب؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا خطأٌ، وَالصَّوَابُ الفِرْنِبُ، بالفاءِ مَكْسُورَةً، وَهُوَ الفأْر، ومَن قَالَ مِرْنِبٌ، فَقَدْ صَحَّفَ.
ميب: المَيْبَةُ: شيءٌ مِنَ الأَدوية، فارسيٌّ.
فصل النون
نبب: نَبَّ التَّيْسُ يَنِبُّ نَبّاً ونَبِيباً ونُباباً، ونَبْنَبَ صاحَ عِنْدَ الهِيَاجِ.
وَقَالَ عُمَرُ لوفْدِ أَهلِ الْكُوفَةِ، حِينَ شَكَوْا سَعْداً: لِيُكَلِّمْني بعضُكم، وَلَا تَنِبُّوا عِنْدِي نَبِيبَ التُّيوسِ
أَي تَصيحوا. ونَبْنَبَ الرجلُ إِذا هَذَى عِنْدَ الْجِمَاعِ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدُودِ:
يَعْمِدُ أَحدُهم، إِذا غَزَا الناسُ، فيَنِبُّ كَنَبِيبِ التَّيْسِ
؛ النَّبِيبُ: صَوْتُ التَّيْسِ عِنْدَ السِّفادِ. وَفِي حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمر: أَنه أَتى الطائفَ، فإِذا هُوَ يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ أَو تَنِبُّ عَلَى الغَنم.
ونَبْنَبَ إِذا طَوَّلَ عَمَلَه وحَسَّنَه. ونَبَّ عَتُود فُلان إِذا تَكَبَّر؛ قَالَ الْفَرَزْدَقِ:
وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ نَبَّ عَتُودُه، ... ضَرَبْناهُ تَحْتَ الأُنْثَيَين عَلَى الكَرْدِ
اللَّيْثُ: الأُنْبُوبُ والأُنْبُوبة: مَا بَيْنَ العُقْدتين فِي الْقَصَبِ والقَناةِ، وَهِيَ أُفْعُولة، وَالْجُمَعُ أُنْبُوبٌ وأَنابيبُ. ابْنُ سِيدَهْ: أُنْبُوبُ القَصَبة والرُّمْح: كعبُهما. ونَبَّبَتِ العِجْلَةُ، وَهِيَ بَقلَة مُسْتَطِيلَةٌ مَعَ الأَرض: صَارَتْ لَهَا أَنابيبُ أَي كُعُوبٌ؛ وأُنْبُوبُ النَّبَاتِ، كَذَلِكَ. وأَنابيبُ الرِّئَةِ: مخارجُ النَّفَس مِنْهَا، عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:
أَصْهَبُ هدَّارٌ لكُلِّ أَرْكُبِ، ... بِغِيلَةٍ تَنْسَلُّ بَيْنَ الأَنْبُبِ
يَجُوزُ أَن يَعْنِيَ بِالأَنْبُبِ أَنابيبَ الرِّئةِ، كأَنه حَذَفَ زَوَائِدَ أُنبوب، فَقَالَ نَبٌّ؛ ثُمَّ كَسَّره عَلَى أَنُبٍّ، ثُمَّ أَظْهر التَّضْعِيفَ، وَكُلُّ ذَلِكَ لِلضَّرُورَةِ. وَلَوْ قَالَ: بَيْنَ الأُنْبُبِ، فَضَمَّ الْهَمْزَةَ، لَكَانَ جَائِزًا ولَوَجَّهْناه عَلَى أَنه أَراد الأُنْبُوبَ، فَحَذَفَ، ولَساغ لَهُ أَن يَقُولَ: بَيْنَ الأُنْبُبِ، وإِن كَانَ بيْن يَقْتَضِي أَكثر مِنْ وَاحِدٍ، لأَنه أَراد الْجِنْسَ، فكأَنه قَالَ: بَيْنَ الأَنابيب. وأُنْبُوبُ القَرْن: مَا فَوْقَ العُقَدِ إِلى الطَّرف؛ وأَنشد:
بسَلِبٍ أُنْبُوبُه مِدْرَى
والأُنْبُوبُ: السَّطر مِنَ الشَّجَرِ. وأُنْبُوبُ الجَبل: طَرِيقَةٌ فِيهِ، هُذَلِيَّةٌ؛ قَالَ مَالِكُ بْنُ خَالِدٍ الخُناعيّ «١»:
فِي رأْسِ شاهِقةٍ، أُنْبُوبُها خَصِرٌ، ... دونَ السَّماءِ لَهَا فِي الجَوِّ قُرناسُ
الأُنْبُوبُ: طريقةٌ نادرةٌ فِي الجَبَل. وخَصِرٌ: باردٌ. وقُرْناسٌ: أَنْفٌ مُحَدَّدٌ مِنَ الجَبَل. وَيُقَالُ لأَشْرافِ الأَرض إِذا كانتْ رَقاقاً مُرْتفعةً. أَنابيبُ؛
(١). قوله الخناعي بالنون كما في التكملة، ووقع في شرح القاموس الخزاعي بالزاي تقليداً لبعض نسخ محرفة. ونسخة التكملة التي بأيدينا بلغت من الصحة الغاية وعليها خط مؤلفها والمجد والشارح نفسه.