أَحَدِ القَرْنَيْنِ عَلَى الْآخَرِ. ابْنُ سِيدَهْ: واللِّفْتُ، بِالْكَسْرِ، السَّلْجم؛ الأَزهري: السَّلْجَمُ يُقَالُ لَهُ اللِّفْتُ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ هُوَ أَم لَا؟ ولَفَتَ اللِّحَاءَ عَنِ الشَّجر لَفْتاً: قَشَرَهُ. وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي عَنْ العُقَيْلي: وعَدْتَني طَيْلَساناً ثُمَّ لَفَتَّ بِهِ فُلَانًا أَي أَعْطَيْتَه إِياه. ولِفْتٌ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلدٍ:
نَزِيعاً مُحْلِباً مِنْ آلِ لِفْتٍ ... لحَيٍّ، بَيْنَ أَثْلَة، فالنِّجَامِ
وَفِي الْحَدِيثِ: ذِكرُ ثَنِيَّةِ لِفْتٍ؛ وَهِيَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، قَالَ ابْنُ الأَثير: واخْتُلِفَ فِي ضَبْط الْفَاءِ، فسُكِّنَتْ وفُتِحَتْ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَسَرَ اللام مع السكون.
لكت: اللَّكَتُ «١»: تَشَقُّقٌ فِي مِشْفَرِ البعير.
لوت: لاتَه يَلُوتُه لَوْتاً: نَقَصَه حَقَّه؛ وَسَنَذْكُرُ ذَلِكَ فِي لَيْتَ. ولاتَ: كلمةٌ مَعْنَاهَا لَيْسَ، تَقَعُ عَلَى لَفْظِ الحِينِ خاصَّةً، عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، فَتَنْصِبُهُ؛ وَقَدْ يُجَرُّ بِهَا ويُرْفَعُ، إِلا أَنك إِذا لَمْ تُعْمِلْها فِي الْحِينِ خاصَّةً، لَمْ تُعْمِلها فِيمَا سِوَاهُ؛ وزَعَمُوا أَنها لَا، زِيدتْ عَلَيْهَا التَّاءُ، والله أَعلم.
ليت: لاتَه حَقَّه يَليتُه لَيْتاً، وأَلاتَه: نَقَصه، والأُولى أَعلى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً
؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ لَا يَنْقُصْكم، وَلَا يَظْلِمْكم مِنْ أَعمالكم شَيْئًا، وَهُوَ مِنْ لاتَ يَلِيتُ؛ قَالَ: والقُرَّاءُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهَا. قَالَ الزَّجَّاجُ: لاتَه يَلِيتُه، وأَلاتَه يُلِيتُه، وأَلَته يَأْلِتُه إِذا نَقَصَه، وقُرئ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لِتْناهم، بِكَسْرِ اللَّامِ، مِن عَمَلِهمْ مِن شَيْءٍ؛ قَالَ: لاتَه عَنْ وَجْهه أَي حَبَسَه؛ يَقُولُ: لَا نُقْصانَ وَلَا زِيَادَةَ؛ وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ: وَما أَلَتْناهُمْ
؛ قَالَ: يَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنْ أَلَتَ وَمِنْ أَلاتَ؛ قَالَ: وَيَكُونُ لاتَه يَلِيتُه إِذا صَرَفه عَنِ الشَّيْءِ؛ وَقَالَ عُرْوة بْنِ الوَرْد:
ومُحْسِبةٍ مَا أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها، ... تَنَفَّسَ عنْها حَيْنُها، فَهِيَ كالشَّوي
فأَعْجَبَنِي إِدامُها وسَنامُها، ... فبِتُّ أُلِيتُ الحَقَّ، والحَقُّ مُبْتَلِي
أَنشده شَمِرٌ وَقَالَ: أُلِيتُ الحقَّ أُحِيلُه وأَصْرِفُه، ولاتَه عَنْ أَمْره لَيْتاً وأَلاتَهُ: صَرَفه. ابْنُ الأَعرابي: سَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُفاتُ وَلَا يُلاتُ وَلَا تَشْتَبهُ عَلَيْهِ الأَصوات؛ يُلاتُ: مِنْ أَلاتَ يُلِيتُ، لُغَةٌ فِي لاتَ يَلِيتُ إِذا نَقَصَ، وَمَعْنَاهُ: لَا يُنْقَصُ وَلَا يُحْبسُ عَنْهُ الدُّعاء؛ وَقَالَ خَالِدُ بنُ جَنْبةَ: لَا يُلاتُ أَي لَا يَأْخُذُ فِيهِ قولُ قَائِلٍ أَي لَا يُطيعُ أَحَداً. قَالَ: وَقِيلَ للأَسدِيَّة مَا المُداخَلَةُ؟ فَقَالَتْ: أَن تُلِيتَ الإِنسانَ شَيْئًا قَدْ عَمِلَهُ أَي تَكْتُمَه وتأْتي بِخَبرٍ سِوَاهُ. ولاتَه لَيْتاً: أَخْبَرَه بِالشَّيْءِ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ؛ وَقِيلَ: هُوَ أَن يُعَمِّيَ عَلَيْهِ الخَبَر، فيُخْبرَه بِغَيْرِ مَا سأَله عَنْهُ: قَالَ الأَصمعي: إِذا عَمَّى عَلَيْهِ الخَبَر، قِيلَ: قَدْ لاتَه يَليتُه لَيْتاً: وَيُقَالُ: مَا أَلاتَه مِنْ عَمَله شَيْئًا أَي مَا نَقَصَه، مِثْلَ أَلَته؛ عَنْهُ، وأَنشد
(١). قوله اللكت أَي بالمثناة الفوقية محركاً. أَثبته ابن سيدة وحده في المحكم وأَهمله المجد وأثبته بالمثلثة تبعاً للصاغاني والتهذيب.