قال: وحدثناه عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن المعرور الكلبي، عن عثمان بن عفان.
قال أبو عبيدٍ: ولا أرى المحفوظ إلا حديث ابن المبارك.
قال أبو عبيدة: الفرس هو النخع، يقال منه:
قد فرست الشاة ونخعتها، وذلك أن تنتهي بالذبح إلى النخاع، وهو عظمٌ في الرقبة، ويقال: بل هو الذي يكون في فقار الصلب شبيه بالمخ، وهو متصل بالقفا. يقول: فنهى أن يُنتهى بالذبح إلى ذلك.
قال أبو عبيد: أما النخعُ فهو على ما قال أبو عبيدة.
وأما الفرس، فقد خولف فيه. يقال: هو الكسر، وإنما نهى أن تُكسر رقبة الذبيحة قبل أن تبرد، ومما يبين ذلك أن في الحديث:
"ولا تعجلوا الأنفس حتى تزهق".
وكذلك حديث عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أنه نهى عن الفرس والنخع، وأن يستعان عن الذبيحة بغير حديدتها".
أفلا ترى أن الكسر معونة عليها؟
ومع هذا إن الفرس معروفٌ في الكلام أنه الكسرُ.