قال: حدثناه «يحيى بن سعيد» , عن «ثور» , عن «خالد بن معدان» , قال: قال «ثور»: حدثنيه رجل عن «أبى هريرة» يرفعه.
قال «أبو عمرو»: الصوى: أعلام من حجارة منصوبة في الفيافى المجهولة, فيستدل بتلك الأعلام على طرقها, وواحدتها صوة.
وقال «الأصمعى»: الصوى: ما غلظ وارتفع من الأرض, ولم يبلغ أن يكون جبلًا, وقول «أبى عمرو» أعجب إلى فى هذا, وهو أشبه بمعنى الحديث, لأن الأرض المرتفعة لا تكون أعلامًا, وعلى هذا تأويل الأشعار, قال «لبيد»:
ثم أصدرناهما في وارد ... صادر وهم صواه قد مثل
مثل: يعنى اتنصب في وارد, الوارد والصادر يعنى به الطريق, وقال الشاعر:
ودوبة غبراء خاشعة الصوى ... لها قلب عفى الحياض أجون ٥٦٣