وقوله: أنشأن به نشطًا ولسبًا: النشط للحيات واللسب للعقارب.
قال «الأصمعى»: النشط هو اللسع بسرعة واختلاس, يقال منه: قد نشطته الحية وانتشطته, وكذلك كل شئ قد اختلسته فقد أنتشطته, ومنه قيل للإبل التى يمر بها القوم فى سفرهم من غير أن يكونوا قصدوا إليها, فيستاقونها: النشيطة, قال الشاعر: يمدح رجلًا:
لك المر باع فيها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول
قال «أبو عبيد»: وأما اللسب, فيقال منه: لسبته العقرب تلسبه لسبًا: إذا لدغته كذلك قالها «الكسائى».
قال: ويقال - أيضًا: أبرته تأبره أبرًا, وإنما نرى أنه أخذها من الإبرة, ووكعت تكع وكعًا, كله واحد.
وأما الخنس: فالقصار الأنف.