وهكذا يروى عن «عبد الله بن مسعود» رحمه الله حين ذكر أشراط الساعة: فقال: «وترمى الأرض بأفلاذ كبدها» قيل: وما أفلاذ كبدها؟
قال: أمثال هذه الأواسى من الذهب والفضة».
هكذا هو فى حديث «عوف» , عن «رجل» , عن ٦٤٢ «عبد الله بن مسعود».
وهو فى حديث «مجالد» , عن «الشعبى» , عن «ثابت بن قطبة» , عن «عبد الله» قوله: «أمثال هذه السوارى» وهما سواء.
وأما أفلاذ كبدها, فواحدهما فلذ, وهو الحزة من الكبد, ومنه قول «أعشى باهلة»:
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروى شريه الغمر
قال «أبو عبيد»: فالذى أراد «عبد الله» بأفلاذ كبدها: كنوز الذهب والفضة جعلها كأنها أكباد الأرض, والحزة والفلذة: القطعة.