وأَمَّا جَمْعُ الثلاثاء والأَرْبعاء فثلاثاوات (١٦٩) وأَرْبعاواتٌ، بالألفِ والتاء، لأنّ فيهما علمَ التأنيث. وهي الهمزةُ، بعدَ الألفِ، كألفِ حمراءَ وصفراءَ.
وزَعَمَ يونسُ (١٧٠) أنَّهُ يُقالُ: مَضَتْ ثلاثُ ثلاثاواتٍ وأربعُ أَرْبعاواتٍ، على تأنيث اللفظ.
وتقولُ أيضاً: ثلاثةُ ثَلاثاواتٍ وأربعةُ أَرْبَعاوات، على معنى التذكير، لأَنَّهُ اليومُ، واليومُ مُذَكَّرٌ.
وأَمَّا الخميسُ فإذا جَمَعْتَهُ لأَقَلّ العَدَدِ كانَ على أَفْعِلَةٍ، تقولُ (١٧١) : ثلاثةُ أَخْمِسَةٍ. كما قالوا: جَرِيبٌ وأَجْرِبَةٌ، وكثِيبٌ وأَكْثِبَةٌ، ورَغِيفٌ وأَرْغِفَةٌ.
ويكونُ في القياسِ على (فُعْلان) (٩ ب) للكثير نحو (١٧٢) خُمْسان، كما قالوا: كَثِيبٌ وكُثبان، للكثير، ورَغِيفٌ ورُغْفان وجَرِيبٌ (١٧٣) وجُرْبان.
وقالَ يونسُ (١٧٤) : أَخْمِسَةٌ في الأَيامِ، وأَخْمِساءُ في الخُمْسِ، تقولُ إذا أَخَذَ الخُمْسَ: قد أَخَذَ أَخمِساءَ مالِهِ.
وأمَّا الجُمُعَةُ فإذا جمعتها لأَدْنى العَدَدِ كانتْ بالتاءِ قلتَ: ثلاثُ جُمُعاتٍ فأَتْبَعْتَ الضمةَ الضمة، مِثلُ ظُلْمَةٍ وظُلُماتٍ. وإنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ فقُلْت: جُمْعاتٌ وظُلْماتٌ فيمَنْ أَسْكَنَ (عَضُد وعُنُق) : عَضْد وعُنْق.
وإنْ شِئْتَ فَتَحْتَ فقُلتَ: ثلاثُ جُمَعاتٍ وظُلَماتٍ، وقال النابغةُ (١٧٥) :
(ومقعدُ أَيْسارٍ على رَكَبَاتِهِمْ ... ومَرْبَطُ أفراسٍ ونادٍ ومَلْعَبُ)
وإنْ شِئتَ قُلتَ: ثلاثُ جُمَعٍ، كما تقولُ: ثلاثُ (١٧٦) ظُلَمٍ، وثلاثُ بُرَمٍ. وإنْ شئتَ على ذلك الكثير.
(١٦٩) في الأصل: فثلاوات. وهو خطأ.
(١٧٠) الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٢. وفي الأصل: أنه يقول.
(١٧١) من الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٢.
(١٧٢) من الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٣.
(١٧٣) يقتضيها السياق.
(١٧٤) الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٣.
(١٧٥) ديوانه ٧٤.
(١٧٦) من الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٧٣.