من ذلك، يُقال منه: ناقَةٌ حَائِصٌ (٣) ومُحْتَاصَةٌ.
والمُحْتَاصُ من البُطُوْنِ: الذي تَراه كأنَّ صِفَاقَه لاصِقٌ بصُلْبِه.
والحَوْصُ: حُرْقَةٌ في الحَلْقِ.
وفي المَثَلِ (٤) في رَتْقِ الفُتُوقِ وإِطْفاءِ النّائرَةِ: «إِنَّ دَواءَ الشَّقِّ (٥) أنْ تَحُوْصَهُ» أي تُصْلِحَه وتُلائمَه.
ويقولونَ (٦): «لأَطْعَنَنَّ في حُوْصِهِمْ (٧)» أي لأُفْسِدَنَّ ما أصْلَحُوا.
وفي كَلامِهم (٨): كُنْتُ قبل أنْ أدْخُلَ في حُوْصِ النّاسِ أَفْعَلُ كذا؛ أرادَ:
قبل أنْ أبْطُنَ أمْرَ النّاسِ وأخْبُرَهم.
ووَقَعُوا في حَاصِ باصِ (٩) -بالألفِ-.
وإِنِّي لَأَحُوْصُ حَوْلَ ذلك وأحُوْطُ وأحُوْمُ: بمعنىً.
والاحْتِيَاصُ: الحَذَرُ والتَّحَفُّظُ.
والْأَحَاوِصُ في قَوْلِ امْرئ القَيْسِ:
كَفا ثُوْرِ مَلْكٍ زَخْرَفَتْه الْأَحَاوِصُ … (١٠)
(٣) في ك: حايض.
(٤) ورد المثل في أمثال أبي عبيد:١٥٣ ومجمع الأمثال:١/ ١٢ والقاموس.
(٥) في ك: أن دو الشق.
(٦) ورد هذا المثل في أمثال أبي عبيد:٣٥٧ والتهذيب والصحاح والأساس ومجمع الأمثال:٢/ ١٣٥ والتكملة واللسان والقاموس.
(٧) هكذا ضبطت الكلمة في الأصلين، وهي في المعجمات مفتوحة الحاء، وأشار في القاموس إلى جواز ضمِّها.
(٨) ورد هذا الكلام على شكل مثلٍ في الأساس.
(٩) أشار في الأصل إلى جواز كسر الصاد وفتحها في الكلمتين.
(١٠) لم أجد هذا الشطر في الديوان والمعجمات.