مَكَّةَ (٥): «لا يُخْتَلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلاّ لِمُنْشِدٍ». فُسِّرَ على أنَّه طالِبُها يَطْلُبُها؛ وهو رَبُّها، وقيل: المعنى لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أخْذُها من مَوْضِعِها إلاّ أنْ تكونَ نِيَّتُهُ إنْشَادَهَا أي تَعْرِيْفَها؛ وإلاّ فلا يَنْبَغي أنْ يُزِيْلَها عن مَكَانِها لأنَّ صاحِبَها رُبَّما تَذَكَّرَها.
والنَّشِيْدُ: الشِّعْرُ المُتَناشَدُ بَيْنَ القَوْمِ؛ يُنْشِدُوْنَ إنْشَاداً.
وتَنَشَّدْتُ الأخْبَارَ: إذا أرَغْتَها لِتَعْلَمَها.
وتَنَاشَدْتُ كذا: أي تَذَكَّرْت.
وقَوْلُ الأعشى:
وإذا تُنُوْشِدَ … بالمَهارِقِ أنْشَدَا (٦)
أي إذا ذُكِّرَ بكُتُبِه أعْطى ما سُئلَ.
والنِّشْدَةُ: الصَّوْتُ.
ندش:
مُهْمَلٌ عنده (٧).
الخارزنجيُّ: نَدَشَ القُطْنَ: بمعنى نَدَفَه.
ونَدَشْتُ عن الأمْرِ: بَحَثْت عنه.
الشين والدال والفاء
شدف:
شَدِفَ الفَرَسُ شَدَفاً: إذا مَرِحَ، فهو شَدِفٌ أشْدَفُ.
والشَّدَفُ: الشَّخْصُ، والجميع الشُّدُوْفُ.
(٥) ورد الحديث في غريب أبي عبيد:٢/ ١٣٢ والتهذيب والمقاييس والفائق:١/ ٣٩٠ واللسان والتاج.
(٦) عجز بيتٍ للأعشى ورد في ديوانه:١٥١ بروايةٍ مختلفة، ونصُّه بتمامه فيه:
ربّي كريمٌ لا يكدِّرُ نعمةً واذا يُنَاشَدُ بالمهارق أنْشَدا.
(٧) واستُدرك عليه في التهذيب والتكملة واللسان والقاموس.