وما ظَفِرَتْكَ (١٥) عَيْني مُذْ حِيْنٍ: أي ما عَجَمَتْكَ.
والظَّفَرُ: الفَوْزُ بما طَلَبْتَ (١٦). وظَفَّرَ اللَّهُ فلاناً، وأظْفَرَني به. وهو مُظَفَّرٌ.
وظَفِرْتُ الرَّجُلَ وظَفِرْتُ به: واحِدٌ. والظَّفِرُ: الذي يَظْفَرُ بما يَقْصِدُه؛ أي ذو الظَّفَرِ.
وظَفَّرَ الأرْطى والنَّبْتُ تَظْفِيراً: وهو أوَّلُ ما يَطْلُعُ.
وبالجَمَلِ ظُفْرٌ من سُقْمٍ: أي طَرَفٌ منه.
ويُقال لكِبَارِ القِرْدَانِ: الأظْفَارُ.
وظُفْرُ سِيَةِ القَوْسِ: ما وَرَاءَ مَعْقِدِ الوَتَرِ إلى طَرَفِ القَوْسِ. وقَوْسٌ مُظَفَّرَةٌ:
قُطِعَ من طَرَفَيْها شَيْءٌ.
وظَفِرَتِ النّاقَةُ لَقْحاً: أي قَبِلَتْه.
وقُدّامُ النَّسْرِ كَوَاكِبُ يُقال لها: الأظْفَارُ.
وتَظَافَرُوا عليه-بمَعْنى الضّادِ-: أي تَعَاوَنُوا.
وعُوْدٌ ظَفَارِيٌّ؛ وجَزْعٌ كذلك: مَنْسُوْبٌ إلى ظَفَارِ مَدِيْنَة باليَمَنِ، ومنه قيل (١٧): «مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ» أي تَكَلَّمَ بلُغَةِ حِمْيَرَ.
وكُلُّ أرْضٍ ذاتُ مَغْرَةٍ فهيَ: ظَفَارٌ.
(١٥) هكذا ضُبط الفعل في الأُصول وفي الصحاح والأساس، وضُبط بفتح الفاء في التّهذيب واللسان ونصِّ التاج.
(١٦) ورد ما في الأصل من قوله: (ظُفِر فهو مظفور) إلى قوله هنا: (بما طلبتَ) في صلب الكتاب في م، ولم يرد في ك، وورد في الأصل في هامش النسخة وعلَّق عليه الناسخ قائلاً: «ليس هذا المخرج في الأصل المقابَل به» ولم يقل في الأصل المنقول منه، وقد يفهم من ذلك وجود أصْلَيْن عند الناسخ نقل من أحدهما ثمَّ قابَله بالثاني.
(١٧) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في التّهذيب والصحاح ومجمع الأمثال:٢/ ٢٦٢ والمستقصى: ٢/ ٣٥٥ والتّكملة واللسان والتاج.