وفي المَثَلِ (١٢): «ما يَدْري أيُخْثِرُ أمْ يُذِيْبُ»، وأصْلُه في الزُّبْدِ (١٣).
ويُقال للرَّجُلِ إذا أنْضَجَ حاجَتَه: قد أذَابَها واسْتَذَابَها.
وذابَتِ الشَّمْسُ: اشْتَدَّ حَرُّها فتَرى كأنَّما يَسِيْلُ منها لُعَابٌ (١٤). وهاجِرَةٌ ذَوّابَةٌ.
وذابَ له عَلَيَّ حَقٌّ: أي وَجَبَ.
والذَّأْبُ (١٥) والذَّأْمُ: العَيْبُ، وكذلك الذَّيْبُ؛ ذابَه يَذِيْبُه.
بذى:
بُذِئَ (١٦) الرَّجُلُ: إذا ازْدُرِيَ /٣٢٥ أ.
وامْرَأَةٌ بَذِيْئَةٌ ورَجُلٌ بَذِيْءٌ (١٧) بَيِّنُ البَذَاءَةِ (١٨)، وقد بَذُؤَ وبَذِئَ وبَذَأَ أيضاً- ثَلاثُ لُغَاتٍ-، وقَوْمٌ أبْذِيَاءُ.
وبَذِئَتْ (١٩) عَيْني أرْضَ كذا: إذا أُطْرِيَتْ (٢٠) فلم أَرَها كذلك، فإذا رَأَيْتَها (٢١) كما وُصِفَتْ قُلْتَ: ما تَبْذَؤُها عَيْني. وبَذَأْتُ الأرْضَ: ذَمَمْت مَرْعاها، وهي أرْضٌ بَذِيْئَةٌ -على فَعِيْلَةَ-.
وبَذَوْتُه (٢٢) وبَذَيْتُه: أي ذَممته. وبَذَأْتُه: كَرِهْته.
والمُبَاذِئُ: الذي يُبَاذِئُ غَيْرَه يُبَارِيْه في البَذَاءِ وقَوْلِ الفُحْشِ.
(١٢) ورد في أمثال أبي عبيد:٢٩٨ والصحاح ومجمع الأمثال:٢/ ٢٣٥ واللسان والتاج.
(١٣) في ك: أيخثر أم يذنب وأصله والزبد.
(١٤) في ك: العاب.
(١٥) في ك: والذواب. وهو الذاب في الصحاح واللسان والقاموس، وورد مهموزاً كالأصل أيضاً.
(١٦) ضُبط الفعل مبنياً للمعلوم في الأصل وك، وما أثبتناه من التّهذيب والأساس.
(١٧) في الأصل وك: بَذِئة … بَذِئٌ. والصواب ما أثبتنا.
(١٨) في الأصل وك: البَذَأَة، والصواب ما أثبتنا.
(١٩) هكذا ضُبط الفعل في الأصل وك، وهو (بَذَأَتْ) في التّهذيب والأساس واللسان.
(٢٠) في ك: اطربت.
(٢١) زيادة من التّهذيب واللسان يقتضيها السياق.
(٢٢) كذا في الأصل وك، وهو مهموز في التّهذيب والعباب واللسان والقاموس.