انتظم الأمر لفخر الدولة «خلع على الصاحب خِلَعَ الوزارة، وأكرمه وعظَّمه، وصدر عن رأيه في جليل الأمور وصغيرها» (١٤).
وبقي الصاحب وزيراً لفخر الدولة حتى أدركته المنية في سنة ٣٨٥ هـ.
وكان قد نال من المقام والاحترام والأُبَّهة أيام وزارته ما لم ينل مثله أحدٌ من أمثاله (١٥).
***
ألَّف وصنَّف ما وسعه وقته وأسعفه جهده، وبلغت مؤلفاته في إحصاء بعض المتقدمين (١٨) كتاباً (١٦)، ثم ارتفع العدد في إحصاءات المتأخرين حتى بلغ (٣٠) (١٧) و (٣١) (١٨) و (٣٧) (١٩)، وقد طبع منها-فيما نعلم-ما نسرده فيما يأتي بحسب التسلسل الهجائي:
١ - الإبانة عن مذهب أهل العدل (بتحقيق محمد حسن آل ياسين.
النجف ١٣٧١ هـ، بغداد ١٣٨٣ هـ).
٢ - الإِقناع في العروض وتخريج القوافي (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد ١٣٧٩ هـ).
٣ - الأمثال السائرة من شعر المتنبي (بتحقيق محمد حسن آل ياسين.
(١٤) ذيل تجارب الأمم:٩٣ والكامل:٧/ ١١٧ - ١١٨.
(١٥) يراجع في تفصيل ذلك: الإِمتاع والمؤانسة:١/ ٥٤ و ٦١ وكمال البلاغة:٧٦ - ٧٧ ويتيمة الدهر:٣/ ١٦٩ - ١٧٠ و ١٧٩ - ١٨٠ وإنباه الرواة:١/ ٢٠٢ ومعجم الأدباء:٦/ ١٩٠ و ٢٣٨ - ٢٣٩ و ٢٤٥ - ٢٤٨ و ٢٥٢.
(١٦) معجم الأدباء:٦/ ٢٦٠.
(١٧) أعيان الشيعة:١١/ ٤٢٧ - ٤٣١.
(١٨) الغدير:٤/ ٤١ - ٤٢.
(١٩) مقدمة الهداية والضلالة:٢٠ - ٢٢.