وَزَوَازِيَة إِذا كَانَ غَليظاً إِلَى القِصَرِ ماهو، ورَجُلٌ هَوَاهِيَة إِذا كَانَ مَنْخُوبَ الفُؤَادِ.
ح زم
حزم، حمز، زحم، زمح، مزح، محز: مستعملات.
حزم: قَالَ اللَّيْث: الحَزْمُ: حَزْمُك الحَطَب حُزْمَةً.
والمِحْزَمُ: حِزامَةُ البَقْل، وَهُوَ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ الحُزْمَة، وَأَنا أَحْزِمُه حَزْماً.
والحِزَامُ للدَّابَّة: والصَّبيّ فِي مهده. يُقَال: فَرَسٌ نَبِيلُ المَحْزِم.
قَالَ: والحَزِيمُ: مَوْضِعُ الحِزَام من الصَّدْرِ والظَّهْرِ كلِّه مَا اسْتَدار، يُقَال: قَدْ شَمَّر وشَدَّ حَزِيمَه وَأنْشد:
شَيْخٌ إِذا حُمِّلَ مَكْرُوهَةً
شَدَّ الحَيازِيمَ لَهَا والحَزِيمْ
قَالَ: والحَيْزُوم: وَسَطُ الصَّدْر الَّذِي تلتقي فِيهِ رُؤُوس الجَوَانح فَوق الرُّهابَة بِحِيَال الكاهِلِ.
قُلْتُ: فَرَّقَ اللَّيْث بَيْن الحَزِيم والْحَيْزُوم، ولَمْ أر لِغَيْره هَذَا الْفرق، وَقد اسْتَحْسَنْتُه لَهُ.
قَالَ: وحَيْزُوم: اسْم فرس جِبْرِيل، وَفِي الحَدِيث أَنه سَمِعَ صَوْته يَوْم بدر يَقُول: أَقْدِم حَيْزُوم.
قَالَ: والحَزْمُ: ضَبْطُ الرجل أمره وأَخْذُه فِيهِ بالثِّقَةِ، وَيُقَال: حَزُم الرجلُ يَحْزُمُ حَزَامَةً فَهُوَ حَازِمٌ: ذُو حَزْم.
قَالَ الْأَزْهَرِي: أُخِذَ الحَزْمُ فِي الْأُمُور، وَهُوَ الأَخْذُ بالثِّقَةِ من الْحَزمِ، وَهُوَ الشَّدُّ بالحِزام والحَبْلِ استيثاقاً مِنَ المَحْزُومِ.
وَقَالَ اللَّيْث: الحَزْمُ من الأَرْض: مَا احْتَزَم من السَّيْل من نَجَوَات الأَرْضِ والظُّهُورِ، والجميع الحُزُوم.
وَقَالَ شَمِر: قَالَ ابْن شُمَيْل: الْحَزْمُ: مَا غَلُظَ من الأَرْض وكَثُرت حِجَارَتُه وأَشْرَف حتَّى صَار لَهُ أَقْبَالٌ، لَا تَعْلوه الإبِلُ والنَّاسُ إِلَّا بالجَهْدِ يَعْلونه من قِبَل قُبْلِه، وَهُوَ طِينٌ وحِجَارَة، وحجارَته أَغْلَظُ وأَخْشَنُ وأَكلَبُ من حِجَارَةِ الأكمة، غَيْرَ أَن ظَهْرَه عَرِيض طَوِيلٌ يَنْقَادُ الفَرسَخَيْن والثَّلاثَة، وَدون ذَاك لَا تَعْلوها الإبِلُ إِلَّا فِي طَرِيقٍ لَهُ قُبْلٌ مِثْلُ قُبْل الجِدَار، والحُزُومُ الجَمِيعُ. قَالَ: وقَدْ يكونُ الحَزْمُ فِي القُفِّ، لِأَنَّهُ جَبَلٌ وقُفٌّ، غير أَنه لَيْس بمستطيل مثل الجَبَل، قَالَ: وَلَا تَلْقَى الْحَزْمَ إلَاّ فِي خَشُونَةٍ وقُفَ، وقا المَرَّارُ بن سَعِيدٍ فِي حَزْمِ الأَنْعَمَيْن:
بِحَزْمِ الأَنْعَمَيْن لَهُنَّ حَادٍ
مُعَرَ ساقَهُ غَرِدٌ نَسُولُ
قَالَ: وَهِي حُزوم عِدَّة، فَمِنْهَا حَزْما شَعَبْعَب، وحَزْمُ خَزَازَى، وَهُوَ الَّذِي ذكره ابْنُ الرِّقَاع فِي شِعْرِه فَقَالَ:
فَقُلْتُ لَهَا أَنَّى اهْتَدَيْت وَدُونَنَا
دُلوكٌ وأَشْرَافُ الجِبَالِ القَوَاهِرُ
وجَيْحَانُ جَيْحَانُ الجُيُوش وآلِسٌ
وحَزمٌ خَزَازَى والشُّعُوبُ القَوَاسِرُ
ويُرْوَى العَوَاسِرُ، وَمِنْهَا حَزْمُ جَدِيد، ذكره المَرَّارُ فَقَالَ:
يَقُول صِحَابي إِذْ نَظَرْتُ صَبَابَةً
بِحَزْمِ جَدِيدٍ مَا لِطَرْفِك يَطْمَحُ