وَقَالَ اللَّيْث: تمِهَ اللبنُ: تغير طعمُه. وشاةٌ مِتْماهٌ: يَتْمَهُ لَبَنُها رَيْثَما يُحلَب.
تهم: قَالَ اللَّيْث: تِهامة: اسْم مَكَّة، والنازل فِيهَا مُتهِم.
وَأَخْبرنِي المُنْذِريُّ، عَن الصَّيْدَاوِيّ، عَن الرِّياشيّ قَالَ: سَمِعت الْأَصْمَعِي يَقُول. سمعتُ الْأَعْرَاب يَقُولُونَ: إِذا انحدرْتَ من ثنايَا ذاتِ عِرْقٍ فقد أتهَمتَ. قَالَ الرِّياشيّ: والغَوْر: تِهامة.
قَالَ: وأَرْض تَهِمةٌ: شديدةُ الحرّ.
قَالَ: وتَبَالَةُ من تِهامة. وَيُقَال: تَهِم البعيرُ تَهَماً، وَهُوَ أَن يستنكِر المَرْعَى وَلَا يَسْتمْرِئَهُ وتَسَوءُ حالُه، وَقد تَهِم أَيْضا وَهُوَ تَهِم: إِذا أَصَابَهُ حَرورٌ فهُزِل.
وَفِي الحَدِيث أنّ رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسلم وَبِه وَضَحٌ، فَقَالَ: انظرْ بطنَ وادٍ لَا مُنْجِدٍ وَلَا مُتهم، فتَمعَّكْ فِيهِ، فَفعل، فَلم تَزِد الوَضَحُ حتّى مَاتَ، فالمُتهِم الْوَادي الَّذِي ينصبُّ مَاؤُهُ إِلَى تِهامة، وأَتهَم الرجُل: إِذا أَتى تِهامةَ، وَيُقَال: رجلٌ تَهامٍ، وامرأةٌ تَهَامِيَةٌ: إِذا نُسِبَا إِلَى تِهامةَ، وَيُقَال: إبلٌ مَتاهيمُ وَمتاهِمُ: تَأتي تِهامة.
وَأنْشد ابْن السكّيت:
أَلا انهِماها إِنَّهَا مَناهِيمْ
وَإِنَّهَا مَناجدٌ متاهِيم
وَذكر الزِّياديُّ عَن الأصمعيّ أنْ التهَمَة: الأرضُ المتصوِّبةُ إِلَى الْبَحْر، وكأنّها مَصدرٌ من تِهامةَ، قَالَ: والتهائم: المتصوِّبة إِلَى الْبَحْر.
وَقَالَ المبرِّد: إِنَّمَا قَالُوا: رجل تَهَامٍ فِي النّسبة؛ لأنّ الأَصْل تَهَمَة، فلمّا زادوا ألفا خَفَّفوا يَاء النِّسبة، كَمَا قَالُوا: رجل يَمانٍ وشآمٍ: إِذا نَسَبوا إِلَى اليَمَن وَالشَّام زادوا ألِفاً وخَفّفوا الْيَاء.
مته: اللَّيْث: المَتْهُ: التَّمتُّه فِي البَطالة والغَواية. قَالَ رؤبة:
بالحَقّ والباطِل والتَّمتُّهِ
وَقَالَ غَيره: التمتُّه أَصله التمدُّه، وَهُوَ التمدُّح، وَقد تَمَتَّه: إِذا تمدَّح بِمَا لَيْسَ فِيهِ. قَالَ رؤبة:
تمَتَّهِي مَا شئتِ أَن تَمتهي
وَقَالَ المفضّل: التَّمتُّه: طَلَبَ الثَّناء بِمَا لَيْسَ فِيهِ.
(أَبْوَاب الْهَاء والظاء)
هـ ظ ذ هـ ظ ث: أهملت وجوهها.
هـ ظ ر
اسْتعْمل من وجوهها: ظهر.
ظهر: قَول الله تبَارك وَتَعَالَى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: ٣١) حدّثنا السَّعديّ قَالَ: حدَّثنا ابْن عفّان قَالَ: حَدثنَا ابنُ نُمَير، عَن الأَعْمَش، عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: ٣١) قَالَ: الكَفُّ والخاتَمُ والوجهُ.
وَقَالَت عَائِشَة: الزّينة الظاهرةُ: القُلْب والفَتْخَة.
وَقَالَ ابْن مَسْعُود: الزِّينَة الظَّاهِرَة: الثِّيَاب.