إلاّ تَضاليل الْفُؤَاد الأيهَم
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: اليَهْماء: الفَلاة الَّتِي لَا يُهتدَى فِيهَا لطريق، والأيهَم: الْأَعْمَى والأيهم: الَّذِي لَا عَقل مَعَه.
وَقَالَ رؤبة:
كَأَنَّمَا تغريدُه بعد العَتَمْ
مُرْتَجِسٌ جَلْجَلَ أَو حادٍ نَهَمْ
أَو راجزٌ فِيهِ لَجاجٌ ويَهمْ
أَي لَا يَعقِل.
قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: أَنْت أشدّ وأشجَع من الأَيْهَمين، وهما الْجمل والسَّيْل، وَلَا يُقَال لأَحَدهمَا: أَيهَم.
وَيُقَال: رجل أَيهم، إِذا كَانَ لَا يحفَظ وَلَا يَعقِل.
هيم: وَيُقَال: استُهِيم فؤادُه فَهُوَ مُستهامُ الْفُؤَاد.
وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: الهَيْم: هَيَمان العاشق.
قَالَ: والشاعر إِذا خلَا فِي الصَّحراء هام.
وَقيل فِي قَول الله جلّ وعزّ: يصف الشُّعَرَاء: {الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ} (الشُّعَرَاء: ٢٢٥) .
قَالَ بَعضهم: هُوَ وَادي الصَّحْراء يَخْلُو فِيهِ العاشق والشاعر، وَيُقَال هُوَ وادِي الْكَلَام، وَالله أعلم.
مها: وَيُقَال للثَّغْر النَّقِيّ: مَهَا، وَمِنْه قَول الْأَعْشَى:
ومَهاً ترِفُّ غُروبُه
يَشفِي المتيّم ذَا الحرارهْ
ومه: ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الوَمْهَةُ الإذْوَابة من كلّ شَيْء.
مهو، وَقَالَ أَبُو عبيد: من أمثالهم فِي بَاب أفعَل: إِنَّه لأخيَبُ من شَيخ مَهْوٍ صَفْقَةً.
قَالَ: وهُمْ: حَيٌّ من عبد الْقَيْس كَانَت لَهُم فِي المَثَل قصَّة يسمُج ذِكرُها.