كتاب حرف الْخَاء من تَهْذِيب اللُّغَة
أَبْوَاب المضاعف
(خَ غ)
أهملت الْخَاء مَعَ الْغَيْن.
(بَاب الْخَاء وَالْقَاف)
(خَ ق)
اسْتعْمل من وجوهه: خقّ، وخقخق.
خق خقخق: قَالَ ابْن المظفَّر: الخقِيق: زُعاقُ قُنْب الدّابّة، فإِذا ضُوعِف مخفَّفاً قيل: خَقْخَقَ.
قَالَ: وَمن الأحراح مُخِقّ، وإخْقاقُه صوتُه عِنْد النَّخْج، وَتقول: خَقّتْ الأتانَ تَخِقّ خقيقاً، وَكَذَلِكَ كلُّ أَتان ودابّة أُنْثَى، وَهُوَ صوتُ حيائها من الهُزال والاسترخاء عِنْد المجامَعة، وَنَحْو ذَلِك، وأتان خَقُوقٌ: وَاسِعَة الدُّبر.
وَيُقَال فِي السِّباب: يَا بنَ الخَقُوق.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: الخَقوق من الأُتنِ: الَّتِي يُصوّتُ حَياؤها، وَقد خَقّت تخِقّ، وَيكون ذَلِك من الهُزال.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي كتاب (الخَيل) : الخِقاق: صوتٌ يكون فِي ظَبْية الأُنثى من الْخَيل من رَخاوةِ خِلْقتها وارتفاع مُلتَقاها، فإِذا تحرّكت لعَنَقٍ أَو غَيره احْتَشَت رحِمُها الريحُ، فَصَوتَتْ فَذَلِك الخِقاق.
قَالَ: وَيُقَال للْفرس من ذَلِك: الخاقُّ.
أَبُو عبيد عَن أبي: زيد: قَالَ: إِذا اتّسعت البَكْرة أَو اتّسع خرْقُها عَنْهَا. قيل: أَخَقَّت إخْقاقاً فانخَسُوها نَخْساً، وَهُوَ أَن يَسُدَّ مَا اتَّسع مِنْهَا بخَشَبة، أَو بحَجَر، أَو غَيره.
وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّ رجلا كَانَ وَاقِفًا مَعَه وَهُوَ مَعَه وَهُوَ مْحرِم، فَوقَصتْ بِهِ ناقتُه فِي أخاقِيق جِرْذان، فَمَاتَ.
وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأصمعيّ: إِنَّمَا هِيَ لخَاقِيقُ جِرذانٍ، وَاحِدهَا لُخْقُوق، وَهِي شُقوقٌ فِي الأَرْض.
قلت: وَقَالَ غَيره: الأَخاقيق صَحِيحَة، كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث، وَاحِدهَا أُخْقوق مثل أُخدُود، وأَخَاديد.
والخَقّ والخدّ: الشَّقُّ فِي الأَرْض.
يُقَال: خَدَّ السيلُ فِيهَا خدّاً وأَخَقَّ فِيهَا خَقّاً.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: خَقَّ السَيلُ فِي الأَرْض خَقّا، إِذا حَفَر فِيهَا حَفْراً عميقاً.