القفعاء: الَّتِي ارتدّت أصابعُها إِلَى القَدَم، وَقد قَفِعَتْ قَفَعاً.
وَيُقَال تقفَّعت الأصابعُ من الْبرد، وَقد قَفَّعها الْبرد. قَالَ: وَنظر أعرابيٌّ إِلَى قُنفذةٍ قد تقبّضتْ فَقَالَ: أتُرى البردَ قَفَّعها.
قَالَ: والمِقْفعة: خشبةٌ يضْرب بهَا الْأَصَابِع. والقُفَّاع: نباتٌ متقفِّع كأنّه قرونٌ صَلابةً إِذا يبِس، يُقَال لَهُ كفُّ الْكَلْب.
وَفِي حَدِيث عمر أَنه ذُكر عِنْده الجرادُ فَقَالَ: (لَيْت عِندنا مِنْهُ قَفعةً أَو قَفعتين) . قَالَ أَبُو عبيد: القَفْعة: شيءٌ شَبيه بالزَّبِيلِ لَيْسَ بالكبير، يُعمَل من خُوص، وَلَيْسَ لَهُ عُرًى. وَقَالَ شمر: القَفعة مثل القُفَّة تُتَّخذ واسعةَ الْأَسْفَل ضيّقة الْأَعْلَى، حشوُها مكانَ الحَلفاء عَراجين تُدَقُّ، وظاهرها خوصٌ على عمل سِلال الخوص. قَالَ: وسمعتُ مُحَمَّد بن يحيى يَقُول: القَفعة الجُلّة، بلغَة الْيمن، يُحمَل فِيهَا القُطن.
ثعلبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: القَفْع: القِفاف، واحدتها قَفعة. قَالَ: والقَفْع: الدَّبَّابات الَّتِي يُقاتَل تحتهَا، واحدتها قفْعة.
وَقَالَ اللَّيْث: القَفْع ضَبْرُ يتّخذ من خشب يمشي بهَا الرِّجَال إِلَى الْحُصُون فِي الحروب، يدْخل تحتهَا الرِّجَال. قَالَ: وَيُقَال لهَذِهِ الدُّوَّارت الَّتِي يَجْعَل الدَّهّانون فِيهَا السِّمسم المطحون ويضعون بعضَها على بعض ثمَّ يضغطونها حتّى تُسيلَ الدهنَ: القَفَعات.
وَيُقَال قفَعتُه عمّا أَرَادَ قفعاً، إِذا منعتَه فانقفَعَ انقفاعاً. وَيُقَال قفِّع هَذَا، أَي أوعِهِ. ورجلٌ قفَّاعٌ لمَاله، إِذا كَانَ لَا ينفقُه. وَلَا يُبَالِي مَا وقَع فِي قفعتِه، أَي وِعائه.
(بَاب الْعين وَالْقَاف مَعَ الْبَاء)
عقب، عبق، قبع، قَعْب، بقع، بعق مستعملات.
عقب: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: قَالَ ابْن الأعرابيّ: العاقب والعَقُوب: الَّذِي يَخْلُف من كَانَ قبلَه فِي الْخَيْر. وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (لي خَمْسَة أَسمَاء: أَنا مُحَمَّد، وَأَنا أَحْمد، والماحي يمحو الله بيَ الْكفْر، والحاشر أحشُر النَّاس على قدميَّ، وَالْعَاقِب) . قَالَ أَبُو عبيد: العاقب: آخر الْأَنْبِيَاء. قَالَ: وكل شَيْء خَلفَ بعد شَيْء فَهُوَ عاقب لَهُ، وَقد عَقَب يَعقِب عَقْباً وعُقوباً. وَلِهَذَا قيل لولد الرجل عَقِبه وعَقْبه، وَكَذَلِكَ آخر كل شيءٍ عَقِبه.
وَفِي حَدِيث عمر أَنه سَافر عَقِبَ رَمَضَان، أَي فِي آخِره. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: جَاءَ فلانٌ على عُقْب رَمَضَان وَفِي عُقْبه بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف، إِذا جَاءَ وَقد ذهب الشَّهْر كلُّه. وَجَاء فلانٌ على عَقِب رمضانَ وَفِي عَقِبه، إِذا جاءَ وَقد بقيتْ فِي آخِره أَيَّام.
قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي: فرسٌ ذُو عَقْبٍ، أَي جري بعد جري. وَمن الْعَرَب من يَقُول ذُو عَقِبٍ فِيهِ.
الْحَرَّانِي عَن ابْن السّكيت قَالَ: إبلٌ مُعاقِبَةٌ: ترعى مرّةً فِي حَمضٍ ومرّةً فِي خُلَّة. وَيُقَال عاقبتُ الرّجل من العُقْبة، إِلَى راوحتَه فَكَانَت لَك عُقْبةٌ وَله عُقْبة. وَكَذَلِكَ